قالت منظمة “غرينبيس” البيئية العالمية بأن التسرب النفطي من “خزان صافر” قد يترك مخاطر صحّية كبيرة على الفئات المستضعفة، مثل البالغين والأطفال المصابين بأمراض الرئة والذين يعانون من أمراض في القلب.
ووصفت التسرب النفطي بالـ “كارثة” التي قد تؤدي إلى تفاقم مشاكل القلب والرئة عند كبار السن الذين يعانون منها أصلًا، و زيادة خطر الاستشفاء بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تتراوح بين 5.8٪ و42٪ طوال مدة التسرُّب نتيجة لتلوث الهواء.
وتأتي هذه المخاطر نظرا لاحتواء النفط الخام مواد كيميائية سامة ومسرطنة ولذلك فإن تسرب أكثر من 1.1 مليون برميل “حمولة خزان صافر” قد يعرض حياة 5.9 ملايين شخص في اليمن ومليون شخص في دول مجاورة للخطر، وإصابتهم بمستويات مرتفعة جدًا من التلوث.
كما سيؤدي إلى تعطيل حوالي 5,094 من آبار المياه التي توفر المياه النظيفة لـ9.0-9.9 مليون شخص، و يؤثر على إمدادات الغذاء لـ5.7-8.4 مليون شخص. ويؤثر في 93-100٪ من مصائد الأسماك اليمنية في البحر الأحمر، كما قد يلوث النفط محطات تحلية المياه الممتدة على طول الساحل إلى شمال خزان صافر، وبالتالي تعطيل إمدادات المياه النظيفة للمنطقة ككل.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة وضعت خطة لإنهاء مشكلة الناقلة وهي عبارة عن مسارين، الأول، تركيب سفينة بديلة مستأجرة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا. والثاني، تنفيذ عملية طارئة لمدة 4 أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة.
وكانت السعودية قد أعلنت أمس الأحد عن تقديم 10 ملايين دولار للإسهام في مواجهة التهديدات الاقتصادية والإنسانية والبيئية المحتملة لناقلة النفط (صافر) الراسية في ساحل البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة.
كما تعهدت قبل أيام الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ مماثل في إطار خطة طارئة وضعتها الأمم المتحدة لجمع 80 مليون دولار لمواجهة كارثة “خزان صافر”، كجزء من المبلغ المطلوب للخطة النهائية لإنهاء الكارثة الذي يقدر بـ 144 مليون دولار أمريكي.
