المجلة الطبية

عالقون في الداخل والخارج.. شكاوى خريجي الجامعات اليمنية تكشف واقعها المزيف

-

عالقون في الداخل والخارج.. شكاوى خريجي الجامعات اليمنية تكشف واقعها المزيف

الطبية_ خاص|

وجد أكثر من 50 صيدلانيا من خريجي “جامعة الحكمة – ذمار” أنفسهم عالقين بالرغم من تخرجهم في العام 2016.. إلا أنهم لا زالوا إلى اليوم بلا شهادات.

لجأ الطلاب إلى القضاء ورفعوا قضية ضد الجامعة في محكمة شرق ذمار الابتدائية، لتصدر حكماً في الـ 22 من مايو الماضي.. بسحب ترخيص الجامعة مؤقتاً وإيقاف قبول الطلاب حتى تمتثل لأحكام سابقة أصدرتها المحكمة بنفس القضية.

وكانت المحكمة قد ألزمت الخريجين بتسليم ضمانات تجارية للجامعة عن ما تبقى لديهم للجامعة من مستحقات مالية.. بعد أن حاولت الجامعة تبرير عدم تسليم الشهادات بمستحقات لها لدى بعض الخريجين. كما أكدت المحكمة أن جامعة “الحكمة” اختلقت مبررا آخر تمثل بكون جزء من الشهادات لا تزال لدى وزارة التعليم العالي.. وهو الأمر الذي دحضته إفادة تسلمتها المحكمة من قطاع الشؤون التعليمية بالوزارة أكدت عدم وجود أي شهادات لديها.

قد يهمك..مدير بنك الدم يشدد على أهمية التبرع لإنقاذ حياة المرضى

ووفقاً لصفحة “صيدلاني يمني” التي تناقش قضايا الصيدلة في الفيسبوك، فإن الفخ الذي وقع فيه الخريجون هو أن وزارة التعليم العالي أصدرت قراراً بمنع نظام التجسير “مواصلة الدبلوم إلى البكالوريوس”.. غير أن الجامعة استمرت في قبول الطلاب في هذا النظام، ما دفع الوزارة لفرض غرامات مالية على الجامعة. والأخيرة تحتجز الشهادات في محاولة جائرة لتحميل الخريجين تلك الغرامات.

الحكم الصادر من محكمة شرق ذمار

وبالرغم من أن القضاء قال كلمته وفقاً لمواد القانون رقم 13 لسنة 2005 الخاص بالجامعات والمعاهد العليا والكليات الأهلية.. إلا أن الحكم لم ينفذ ولا زال مصير الخريجين “50 صيدلانيا” في مهب الريح.

من جهته أوضح عضو هيئة التدريس في جامعة الحكمة الدكتور محمد خالد، أن من تأخرت شهاداتهم من الصيادلة “نظام التجسير”.. لا يتجاوز عددهم الـ ٧ خريجين وأن العمل جارٍ لاستكمالها بينما بقية الخريجين عمدت شهاداتهم وأبلغوا بذلك وحضروا لاستلامها من الجامعة.

وبحسب خالد فإن عدد خريجي “نظام التجسير” في اليمن بشكل عام الذي صدر قرار بإيقافه في العام 2013، بلغ ١٧٠٠٠ خريج.

في سياق متصل واجه ما يقرب من 90 صيدلانيا يمنيا بدرجة بكالوريوس مشكلة أخرى مرتبطة بالجامعات الأهلية التي تخرجوا منها وعلى رأسها.. “آزال، اليمنية، العلوم الحديثة، الوطنية، السعيد، أروى، اليمنية الأردنية”.

إقرأ أيضاً..ولادة ستة توائم “ذكور” في العاصمة صنعاء

خريجو هذه الجامعات قرروا السفر للخارج والبحث عن فرص مناسبة في دول أخرى ليتمكنوا من إعالة أسرهم.. غير أنهم تفاجأوا بأن شهادات هذه الجامعات غير مقبولة.

وقال الطلاب الذين نشرت صفحة “صيدلاني يمني” شكواهم “تواصلنا بالجامعات التي درسنا فيها ولم نجد أي تجاوب من قبلهم. وكأن الأمر لا يعنيهم”.. مؤكدين بأن هذه الجامعات لا يهمها مستقبل الطلاب بقدر ما يهمها أن تقوم بتدريسهم مقابل مبالغ طائلة فقط.

ومن وجهة نظر الطالب ردمان القدسي فإن هذه المشكلة تولدت نتيجة عدم الاعتراف بشهادات جامعة صنعاء في دول الخليج.. وتتحمل الجامعة كامل المسؤولية لعدم تجاوبها وردها على استفسارات الجامعات والجهات الأجنبية حتى اللحظة ومسارعتها في حل هذه الإشكالية كما يحدث في كل دول العالم.

وكشفت مشكلة الطلاب الذين علقوا في بلاد الاغتراب افتقار الجامعات اليمنية لقنوات تواصل مع الجامعات والجهات ذات العلاقة.. في الدول الأخرى من بينها المملكة العربية السعودية.

يعاني مئات الخريجين في الداخل والخارج كل بمفرده، في الوقت الذي تعمل فيه الجامعات على استقطاب آلاف الطلاب للالتحاق بها بالعملة الصعبة.. مستفيدة من غياب الرقابة والازدحام الشديد على الجامعات الحكومية الرسمية.. بحسب عضو هيئة التدريس في جامعة الوحدة للعلوم والتكنولوجيا الدكتور توفيق القادري.. الذي أشار إلى أن الأمر جدا بسيط بالنسبة لتلك الجامعات.. فهي لن تحتاج سوى لاستئجار مبنى وتعليق لافتة وفتح باب القبول والتسجيل فقط.. الأمر كذلك تماماً عملية تسجيل وتحصيل مالي مستمرة، أما عملية تخرج الطلاب ووثائق ضمان مستقبلهم فهي غير مهمة ويبدو أنها غير ملزمة بها من أي جهة.

أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب

*الصورة الرئيسية “تعبيرية” لطلاب الصيدلة في احدى الجامعات اليمنية

Exit mobile version