اليونيسف والصحة العالمية تحددان أفضل بداية ممكنة لحياة صحية
الطبية|
أصدرت منظمتا اليونيسف والصحة العالمية بياناً مشتركاً بمناسبة إطلاق الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2022، -تحت شعار “الدفع بالرضاعة الطبيعية: لنثقِّف وندعم”- طالبتا فيه حكومات العالم بتخصيص المزيد من الموارد لحماية السياسات والبرامج المعنية بالرضاعة الطبيعية وحمايتها وتعزيزها، خاصة للأسر الأشد ضعفا التي تعيش في أوضاع طوارئ.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة فقد جاء في البيان “باتت الأهمية الحاسمة للرضاعة الطبيعية بوصفها أفضل بداية ممكنة للحياة أكثر من أي وقت مضى، في ظل التهديد الذي تمثله الأزمات العالمية المستمرة على الصحة والتغذية لملايين الرُضّع والأطفال”.
قد يهمك..الصحة العالمية تؤكد معاناة 8 ملايين يمني من أمراض نفسية
وأشار البيان إلى أنه وأثناء أوضاع الطوارئ، بما في ذلك في أفغانستان واليمن وأوكرانيا ومنطقة القرن الأفريقي ومنطقة الساحل، تضمن الرضاعة الطبيعية مصدر غذاء آمنا ومغذيا للرضّع والأطفال الصغار، كما توفر خط دفاع قويا ضد الأمراض وكافة أشكال سوء التغذية بين الأطفال، بما في ذلك الهزال. وتعمل الرضاعة الطبيعية كذلك كلقاح أول للطفل، إذ تحميه من أمراض الطفولة الشائعة.
ولفت البيان إلى أن الظروف الصعبة التي تعاني منها الأمهات في أوضاع الطوارئ، مثل الكرب العاطفي والإرهاق البدني والنقص في المساحة والخصوصية وسوء خدمات الصرف الصحي، تعني أن العديد من الأطفال يخسرون فوائد الرضاعة الطبيعية التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة.
ووفقاً للمنظمتين يتلقى أقل من نصف المواليد الجدد رضاعة طبيعية في الساعة الأولى من حياتهم، وهذا يجعل الأطفال الذين لا يتلقونها في الوقت الصحيح أكثر عرضة للأمراض والوفاة. كما يتلقى 44 في المائة فقط من الرضّع رضاعة طبيعية خالصة في الأشهر الستة الأولى من الحياة، وهذه النسبة أقل من الهدف الذي تنشده جمعية الصحة العالمية ويبلغ 50 بالمائة بحلول عام 2025″.
اقرأ أيضاً..جمعية جراحة العظام المصرية تكرم طبيب يمني
وحماية الرضاعة الطبيعية وتعزيزها ودعمها باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، ليس فقط لحماية كوكبنا بوصف لبن الأم يمثل النظام الغذائي الطبيعي والمستدام الأول والأهم، بل أيضا من أجل بقاء ملايين الأطفال ونموهم وتطورهم.. بحسب البيان.
ودعت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية الحكومات والجهات المانحة والمجتمع المدني والقطاع الخاص إلى الارتقاء بجهودهم من أجل تحقيق الأهداف التالية:
إيلاء الأولوية للاستثمار في دعم السياسات والبرامج المعنية بالرضاعة الطبيعية، خصوصا في السياقات الهشة والسياقات التي يعاني فيها الناس من انعدام الأمن الغذائي، وتزويد العاملين المعنيين بالصحة والتغذية في المرافق والمجتمعات المحلية بالمهارات التي يحتاجونها لتوفير استشارات جيدة النوعية ودعم عملي للأمهات ليتمكنَّ من تقديم الرضاعة الطبيعية بنجاح.
بالإضافة إلى حماية مقدمي الرعاية والعاملين الصحيين من التأثير التسويقي “غير الأخلاقي” من قبل شركات تصنيع بديل لبن الأم، وذلك من خلال التبني الكامل للمدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل لبن الأم وتنفيذها، بما في ذلك في الأوضاع الإنسانية، و تنفيذ سياسات صديقة للأسرة تزوِّد الأمهات بما يحتجنه من وقت ومجال ودعم لتقديم الرضاعة الطبيعية.
أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب
المصدر : https://alttebiah.net/?p=20349