وجهت وزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء اليوم الاثنين مكاتب الصحة في المحافظات ببدء تقييم المستشفيات والمرافق الصحية العامة والخاصة، وكذلك تقييم الصيدليات وفقاً لمعايير الوزارة.
وأكد وزير الصحة الدكتور طه المتوكل على ضرورة أن تقوم فرق التقييم بتفتيش الصيدليات.. والبحث عن الأدوية المنتهية والمهربة والمغشوشة والتأكد من مدى التزامها بمعايير التخزين، إضافة لتقييم عيادة ضرب الإبر والمجارحة.
جاء ذلك في اجتماع رأسه المتوكل -بحضور وكلاء الوزارة ومدراء العموم والبرامج ومكاتب الصحة والمستشفيات والهيئات بالمحافظات- عقد لمناقشة أداء مكاتب الصحة والمستشفيات والمرافق الصحية بالمحافظات وسبل الارتقاء بخدماتها.
ووفقاً لما نقلته وكالة “سبأ للأنباء” فقد استعرض المتوكل بعضا من الانجازات التي حققتها وزارته بقوله “القطاع الصحي كان يمتلك سابقاً 60 جهاز تنفس صناعي على مستوى البلد .. فيما تم الآن توفير 600 جهاز ، فيما لم يكن يتوفر في البلاد سوى 90 حاضنة ، والآن توجد نحو 900 حاضنة”.
وشدد على مدراء مكاتب الصحة متابعة النظام المخزني والربط الشبكي وفاعليته، وفحص الأدوية واللقاحات والمحاليل المخبرية وخاصة محاليل نقل وبنوك الدم.
وتأتي هذه التوجيهات بعد أسبوعين من وفاة عدد من “أطفال اللوكيميا” في العاصمة صنعاء.. بعد أن تم حقنهم بدواء تبين لاحقاً أنه ملوث وتم تهريبه للبلاد ولم يخضع لإجراءات الهيئة العليا للأدوية.
وحادثة تسمم الأطفال المصابين بالسرطان أثارت سخطاً وغضباً شعبياً ولا زالت حديث الساعة في عموم اليمن.. كما تشكلت آراء وحملات مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي بينها مطالبات بإقالة كبار المسؤولين بوزارة الصحة.
وكانت الوزارة قد اعترفت الخميس الماضي ” وبعد أيام من السخط الشعبي بوفاة 10 من الأطفال المصابين بأورام الدم في مركز علاج أورام الدم في مستشفى الكويت.. وأن عشرة آخرين لا يزالون يعانون من مضاعفات حقنهم بالدواء الملوث.