مؤتمر أممي لمناقشة الفوضى المناخية
الطبية نت_ خاص|
تتواصل أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ، في مدينة شرم الشيخ المصرية، لمناقشة ما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بـ”وقائع الفوضى المناخية”.
وكانت قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 قد انطلقت في مدينة شرم الشيخ المصرية يوم 6 نوفمبر.. وستستمر حتى الـ18 من الشهر نفسه، تحت عنوان “لحظة فارقة”.
وقال وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبدالغفار، إن قمة شرم الشيخ “COP 27”.. هي أكثر مؤتمرات المناخ التي تضمنت جلسات معنية بعلاقة الصحة بالتغيرات المناخية.
وأشار “عبد الغفار” في تصريح صحفي إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض درجة ونصف.. والتصحر والفيضانات قد ينتج عنها ظهور أمراض جديدة مثل الملاريا والكوليرا والإسهال الذي ينتج عن تلوث المياه والهواء.. فضلًا عن أن تغير المناخ يُصيب النبات والحيوان.
ولفت إلى أن هناك ما يسمى الصحة الواحدة التي تعتمد على صحة الإنسان والنبات والحيوان والبيئة.. وأي خلل في التوازن البيئي ما بين الإنسان والحيوان والنبات والبيئة يؤدي لأضرار قد تصل لأمراض السرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي.
ومؤتمر الأطراف “COP 27″، عبارة عن محادثات سنوية ترعاها الأمم المتحدة لمناقشة أزمة تغير المناخ وما تفعله دول العالم لمواجهة هذه المشكلة.
ويحضر المحادثات قادة 197 دولة وآلاف النشطاء المعنيين بالبيئة بالإضافة لممثلين عن شركات صناعية كبرى خاصة شركات البترول للحديث عن مشاركتهم في تقليل نسب التلوث التي يتسببون فيها.
وCOP، اختصار لـ”Conference of the Parties” أو مؤتمر الأطراف الذي يعد جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.. وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم عام 1992 بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت الأحد الماضي إن مؤتمر المناخ فُرصة حاسمة للعالم للالتقاء.. وإعادة الالتزام بالحفاظ على هدف اتفاقية باريس 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة.
وشددت المنظمة الأممية في بيان لها على ضرورة أن يحقق مؤتمر المناخ الأهداف الرئيسية.. والتي تتمثل في التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون لمعالجة أزمة المناخ.
ونبهت إلى أن ” التعدي على موائل الحيوانات؛ يُزيد من فُرص انتقال الفيروسات الضارة بالبشر من مضيفها الحيواني.. ومن المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في حدوث ما يقرب من 250000 حالة وفاة إضافية كل عام، بسبب سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري، وذلك بين عامي 2030 و2050″.
ودعا مدير عام الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إلى وضع الصحة في قلب مفاوضات مؤتمر شرم الشيخ، منوهاً إلى أن.. “صحتنا تعتمد على صحة البيئة، التي تحيط بنا، حيث تتعرض هذه النظم البيئية الآن للتهديد من إزالة الغابات والزراعة والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي والتنمية الحضرية السريعة”.
