الصحة العالمية: ذوو الإعاقة أكثر فئات المجتمع عرضة للوفاة
mohammed alghobasi
-
الصحة العالمية: ذوو الإعاقة أكثر فئات المجتمع عرضة للوفاة
الطبية نت| قالت منظمة الصحة العالمية أن خطر الوفاة المبكرة والمرض، أكبر لدى العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة مقارنة بفئات أخرى من المجتمع.
وأظهر تقرير أصدرته المنظمة عن “الإنصاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة” أمس الأول، أنه وبسبب أوجه الإجحاف المنهجية والمستديمة في مجال الصحة.. يتعرض العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة لخطر الوفاة في وقت أبكر بكثير (يصل إلى 20 عاما) من الأشخاص الذين لا يعانون من أي إعاقة.
ويزيد خطر تعرّض هؤلاء الأشخاص للإصابة بأمراض مزمنة.. إذ يصل خطر إصابتهم بالربو والاكتئاب والسكري والسمنة وأمراض الفم والسكتة إلى الضعف. ولا يمكن تفسير العديد من الاختلافات في ما يصيب وضعهم الصحي بالاعتلال الصحي الأساسي أو العاهة الأساسية.. بل بعوامل يمكن تلافيها وغير منصفة وغير عادلة.
وأشار التقرير الذي صدر غداة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقات الكبيرة في العالم.. وصل لـ 1,3 مليار شخص (أو ما يمثل شخصا واحدا من كل 6 أشخاص).
وأكدت المنظمة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لأوجه الإجحاف واسعة النطاق في مجال الصحة والناجمة عن عوامل غير عادلة وغير منصفة داخل النظم الصحية.. موضحة بأن هذه العوامل يمكن أن تتّخذ عدة أشكال كالمواقف السلبية لمقدمي الرعاية الصحية، أو توفير معلومات صحية بأشكال لا يمكن فهمها، أو صعوبات في الوصول إلى مركز صحي بسبب البيئة المادية أو نقص وسائل النقل أو العوائق المالية.
ولأن ما يقدر بنحو 80 بالمائة من الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهي بلدان تعاني من محدودية الخدمات الصحية.. ترى المنظمة أنه قد يكون من الصعب التصدي لأوجه الإجحاف في مجال الصحة، وفقاً للتقرير.
وارتفع عدد ذوي الإعاقة في اليمن خلال سنوات الحرب ليصل إلى قرابة 4.8 مليون يمني يعانون من إعاقة واحدة على الأقل. وفقاً لتقرير أصدرته “المنظّمة الدوليّة للمعوّقين” في مايو الماضي.. وهي زيادة هائلة في أعداد المعوّقين التي كانت قبل بداية عام 2014 كان العدد يقارب ثلاثة ملايين.
وكانت منظمة “هانديكاب” الدولية للمعاقين قالت في الـ 13 من مايو الماضي أن الأشخاص ذوو الإعاقة في اليمن هم أكثر المتضررين من الحرب المستمرة في اليمن.. وأنهم يتأثرون بشكل خاص بتدمير البنية التحتية الأساسية كالمستشفيات.. مما أدى إلى تقييد شديد في الوصول إلى الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية.
