مخاطر الاستشارات الطبية عبر مواقع التواصل على الشباب
mohammed alghobasi
-
مخاطر الاستشارات الطبية عبر مواقع التواصل على الشباب
الطبية| في الآونة الأخيرة وأثناء جائحة كورونا اضطر الكثير من الناس حول العالم للبقاء والعمل من المنزل بسبب الإجراءات الاحترازية، ما أدى لانتشار ظاهرة الاستشارات الطبية على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، واعتمادها أداة مساعدة في عملية التقصي والتشخيص قبل زيارة الطبيب أو حتى عوضا عنها.
وشهدنا في اليمن نفس التوجه من قبل الشباب وطلبات استشارية على وسائل التواصل الاجتماعي أدت لظهور مبادرات طبية لتقديم الاستشارات، وعزز الكثير من الأطباء اليمنيين من نشاطهم وتواجدهم عبر تلك الوسائل الاجتماعية.
وبالرغم من الفوائد التي قدمتها وسائل التواصل في المجال الصحي إلا أن الخبراء يرون بأنها لا تخلو من مخاطر حقيقية قد يتعرض لها رواد التواصل الاجتماعي.
هذا ما أظهره مسح تابع لشركة “تشيرتي آر إكس” الطبية الأميركية، الذي بيّن أن ثلثَ الشباب الأميركيين من فئة الجيل “زد” يفضلون “تيك توك” على الطبيب للحصول على الاستشارات الطبية.
كذلك فإن 44 في المائة منهم يعتمدون على “يوتيوب” في الحصول على التشخيص الطبي.. كما يستخدم 65 في المائة من الأميركيين الأكبر عمرا محرك البحث “غوغل” في الحصول على النصائح الصحية والطبية، ويعتمد 33 في المائة منهم “يوتيوب”.
وأكثر ما يثير الدهشة ما خلص إليه المسح في ما يخص الأطفال أن 21 في المائة منهم يأخذون معلوماتهم الطبية من “يوتيوب” أيضا.
كما أشار المسح أيضا إلى أن الاكتئاب من أكثر القضايا الطبية التي يبحث عنها المراهقون في الولايات المتحدة إضافة إلى فقدان الوزن.. وفقا لما نشرت “DW” الألمانية.
ولم تغفل الدراسة إدراك الشباب بكفاءة الأطباء وأهميتهم إلا أنهم يعطون الأولوية لهذه المنصات وقد لا يعترفون بذلك بشكل واضح وصريح.
ونقل موقع “سكاي نيوز عربية” عن الاستشارية النفسية الدكتورة كارين إيليا قولها “عصرنا يتميز بالسرعة وسهولة الوصول للمعلومات الأمر الذي جعل جيل الشباب يفضل الإنترنت على زيارة الطبيب”.
وأضافت إيليا في تعليقها على نتائج المسح “الإنترنت ومواقع التواصل توفر للشباب الخصوصية حيث يمكنهم توجيه أسئلة لأشخاص لا يعرفونهم ولا يرونهم”.
وأشارت إلى وجود خلط لدى الجيل الجديد بين العالم الافتراضي والواقعي وهي مسألة خطيرة عندما نتحدث عن مشاكل طبية.. فمع فضاء الإنترنت الواسع يمكن لأي شخص أن ينشر معلومات طبيبة قد لا تكون صحيحة.
وأكدت أنه لا غنى عن التشخيص السريري والخضوع للفحوصات من قبل الأطباء عند الشعور بالمرض، أو الرغبة في الحصول على تقييم دقيق للحالة الطبية.
ولفتت إلى أن المسؤولية ملقاة على عاتق الجهات الصحية المختصة في ما يتعلق بكل المعلومات الصادرة عنها أو عبر العاملين لديها والتي يجري تداولها على الإنترنت.