أكاديمي يمني يحدد مؤشرات خطورة انتشار الحصبة في اليمن
mohammed alghobasi
-
أكاديمي يمني يحدد مؤشرات خطورة انتشار الحصبة في اليمن
الطبية_خاص| نشر أكاديمي يمني مقالاً عن انتشار وباء الحصبة حدد فيه الاستنتاجات الوبائية بناء على التقارير الرسمية وغير الرسمية عن المرض خلال آخر ثمان سنوات.
وفي مقاله الذي نشر في جريدة “رأي اليوم” الإلكترونية بعنوان “رغم توفر اللقاح الآمن والفعّال منذ أكثر من ثلاثة عقود: لماذا تحصد أوبئة الحصبة حاليّاً أطفال اليمن؟”، قال أستاذ طب المجتمع في جامعة حضرموت الدكتور عبدالله سالم بن غوث، أنه يمكن التقاط ثلاثة استنتاجات وبائية وتخوف ميداني واحد.
والاستنتاج الأول هو “حدوث الحصبة في المدن الكبيرة مثل عدن والمكلا وهو ما ينفي أي مشاكل برامجية حيث توفر الخدمات الصحية وسهولة الوصول”.
والثاني هو أن “انتشار الحصبة بشكل أساسي بين الأطفال دون الخامسة من العمر وأغلبهم غير مطعمين مما يدل على التراكم السريع للمعرضين للمرض”.
أما الثالث فهو “حدوث وفيات بين المصابين من مرض الحصبة في أكثر من محافظة وهو مؤشر للوضع الخطير الذي وصل إليه الوباء”.
وبحسب الدكتور بن غوث فإن التخوّف الميداني يكمن في أن حملات التطعيم تكون قد استهدفت المطعمين أصلا ولم تقلص الفجوة لدى غير المطعمين الذين هم بمثابة قنبلة موقوتة لتفشي آخر للوباء وما حدوث الأوبئة في المدن إلا أحد مؤشراته.
وأشار إلى أن تردد الآباء والأمهات أو معارضتهم لتطعيم أطفالهم بأي لقاح لأسباب دينية، أو ثقافية اجتماعية أو إعلامية أو بمبررات غير علمية واهية لن يزيد من نسبة التغطية في الحملات أو التطعيم الروتيني حتى لو كانت الخدمات الصحية بالقرب من مساكنهم والإعلام الصحي يصل إلى مسامعهم.
وأوضح أن مشكلة التردد والامتناع عن التطعيم أصبحت ظاهرة عالمية تحتاج إلى وسائل إبداعية ومجتمعية وليس الاقتصار على جهود وزارة الصحة العامة لأنها تكاد تكون ظاهرة رأي عام.
وختم الدكتور بن غوث مقاله الذي نشر بتاريخ 30 يناير الماضي وساق فيه أرقام وإحصاءات عن تقارير رسمية وغير رسمية صادرة عن وزارتي الصحة في كل من عدن وصنعاء، بالإشارة إلى أن خصوصية اليمن تتمثل في الوضع الإنساني الاستثنائي المتمثل في انعدام الأمن الغذائي وعدم الاستقرار المعيشي مما تأخذه الأسر كأولوية قصوى قبل الاهتمام بحملات التطعيم والتثقيف العقيم.