في اليوم العالمي لمكافحة السل.. مناقشة استراتيجية لمكافحة المرض في اليمن حتى 2027
الطبية_خاص|
أعلن البرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية في اليمن عن الانتهاء من إعداد الخطة الاستراتيجية “2023–2027” التي تهدف إلى رفع معدل اكتشاف حالات السل والسل المقاوم للأدوية المتعدّدة ونجاح المعالجة للوصول إلى يمن خال من السل.
جاء ذلك في الفعالية التي نظمها البرنامج بالعاصمة صنعاء بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية وبدعم الصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل 30 مارس/اذار الماضي تحت شعار “نعم يمكننا القضاء على السل”.
وأثناء الفعالية أكد مدير البرنامج الوطني الدكتور إيهاب فتحي السقاف على أن البرنامج سيركز في الفترة المقبلة على تعزيز التنسيق متعدد القطاعات وتطوير شبكة المختبرات وتفعيل نظام المتابعة والتقييم، بما يضمن رفع معدلات الاكتشاف وتدعيم سبل الوقاية من السل، بالإضافة الى دعم العاملين في تقديم الخدمة وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المرضى وطرق الوقاية منه.
وقال السقاف “ما يزال مرض السل يمثل إحدى المشكلات الصحية والاجتماعية في اليمن” حيث يقدر معدل الإصابة بـ 48 حالة جديدة لكل مائة ألف من سكان اليمن، والذي يصنَّف من بين الدول ذات معدّل الإصابة المتوسط.
قد يهمك..الصحة العالمية: اليمن يواجه شلل الأطفال المدمّر وتدعو للتحرك بشكل عاجل
وبحسب احصائيات البرنامج للعام 2022، بلغ عدد الحالات المكتشفة 10,411 حالة سل، بينما بلغ عدد الحالات الإصابة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة المكتشفة في نفس العام 458 حالة، وهي نسبة منخفضة مقارنة ببعض الدول، وفقا للدكتور السقاف الذي أفاد بان هذه النسبة تشجع لاستمرار العمل في مكافحة المرض في بلد تطحنه الحرب منذ أكثر من ثمان سنوات ما تسبب في إضعاف النظام الصحي، وتأخر وصول الأدوية والمحاليل المخبرية إلى اليمن.
وأعتبر الدكتور السقاف إحياء اليوم العالمي للسل مناسبة جيدة لحشد الجهود من أجل زيادة الاستثمارات في هذا المجال، مشيرا الى أهمية تنفيذ الأنشطة النوعية مع تسريع الإجراءات، والتعاون المتعدد القطاعات للقضاء على السل.
ويسعى البرنامج بدعم من وزارة الصحة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والمانحين الدوليين، تحديدا مع الصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية والذي من شأنه ان يساعد البرنامج على القيام بدوره في خفض تداعيات مرض السل والوفيات الناتجة عنه والوقاية منه.
وفي الفعالية شدد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في صنعاء الدكتور أنيس الأصبحي على أهمية تعزيز الوعي العام حول الوباء العالمي وتعزيز الجهود المبذولة للقضاء على السل، موضحا بان البرنامج الوطني لمكافحة السل والامراض الصدرية هو المسؤول الأول عن الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بمكافحة السل في اليمن و يعمل على ثلاثة مستويات “المركزي، المحافظات، المديريات”.