اكتشاف أجسام مضادة يمكنها تحييد فيروسات الإنفلونزا
mohammed alghobasi
-
اكتشاف أجسام مضادة يمكنها تحييد فيروسات الإنفلونزا
الطبية| كشفت دراسة مخبرية حديثة عن فئة من الأجسام المضادة في دم الإنسان يمكنها تحييد أنواع مختلفة من فيروس الإنفلونزا، ويمكن أن تكون أساسية لتطوير لقاحات وقائية ضد الفيروسات الموسمية.
وأوضح العلماء أن فيروسات الإنفلونزا المنتشرة تتحور باستمرار، ما يؤكد الحاجة إلى لقاحات فيروس الإنفلونزا السنوية لمواكبة التطور الفيروسي المستمر.
وهناك أربعة أنواع من فيروسات الإنفلونزا، تُعرف باسم الإنفلونزا A وB وC وD، وتأتي الإنفلونزا A في العديد من الأنواع الفرعية التي تكمن اختلافاتها في بروتينين يستخدمهما الفيروس لإصابة الخلايا: الهيماغلوتينين (H) والنورامينيداز (N). على سبيل المثال، H1N1 وH3N2 هما نوعان فرعيان من الإنفلونزا A التي تصيب الأشخاص بشكل روتيني.
وصنع لقاحات الإنفلونزا الفعالة يعتمد على تسخير القوة الوقائية للأجسام المضادة – البروتينات المناعية التي تهاجم مسببات الأمراض الغازية – ولكن قدرة الفيروس على التحور بسرعة تجعل هذا الأمر صعبا.. وفقا لموقع “لايف ساينس”.
وتقوم لقاحات الإنفلونزا بتهيئة الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة محددة تلتصق بفيروس الإنفلونزا وتمنعه من إصابة الخلايا بعد غزو الجسم. ونظرا لأن هذه السلالات تتحور عاما بعد عام، يحتاج الأشخاص إلى لقاح جديد كل عام.
ولم يتأكد العلماء بالضبط من كيفية مساهمة الأجسام المضادة المكتشفة في استجابة الجسم للقاح الإنفلونزا. ومع ذلك، في يوم من الأيام، يمكن استخدامها لتطوير لقاحات أكثر فعالية في حماية الناس من سلالات متعددة من الإنفلونزا في الوقت نفسه.
و خلال الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة PLOS Biology، حدد العلماء الأجسام المضادة المتوفرة بكثرة في دم الإنسان، والتي يمكن أن ترتبط بسلالات معينة من H1 وH3 من الإنفلونزا A، سواء كانت طفرة الهيماغلوتينين موجودة أم لا. وهذا يعني أنها ستكون قادرة نظريا على توفير حماية واسعة ضد كلا النوعين الفرعيين من الفيروسات، وربما حتى مع تحور السلالات المنتشرة بمرور الوقت.