المجلة الطبية: في مستشفى ألماني، واجه عاملون لغزا محيرا، عندما استمرت بكتيريا مقاومة لعدة أنواع من الأدوية في الظهور على جلد الأطفال الخدج في وحدة العناية المركزة، إلى أن تمكنوا أخيرا من حل المعضلة والتوصل إلى مصدر البكتيريا، والذي شكل صدمة للجميع.
وكانت اختبارات التلوث في الحاضنات، وكذلك بين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين لامسوا الأطفال، قد جاءت كلها سلبية، أي أن أيا منهم لم يكن مصدر البكتيريا.
لكن الاختبارات كشفت أن بكتيريا تعرف بـ”Klebsiella oxytoca”، بقيت تظهر على جلد الأطفال. وهذه البكتيريا تشتهر بالعدوى المكتسبة من المستشفيات مثل الالتهاب الرئوي والتهابات المسالك البولية وعدوى الأنسجة الرخوة ونوع من التسمم بالدم الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى صدمة الإنتان.
وأوضح تقرير نشرته الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة، يوم الجمعة، أن الأطباء بدأوا يشكون في أن تكون ملابس الأطفال هي مصدر البكتيريا، لذا قاموا باختبار الجوارب والقبعات المحبوكة التي أُعطيت للأطفال لإبقائهم دافئين، ليكتشفوا أنها المصدر بالفعل.
وبالعودة إلى غرفة الغسيل، وجدوا أن المستشفى يستخدم غسالة ملابس موفرة للطاقة، كتلك الموجودة في المنازل، وليس النوع الصناعي الذي يغسل في درجات حرارة عالية بالمطهرات، وهو النوع الذي تستخدمه المستشفيات.
وتم رصد البكتيريا في درج المنظفات، وعلى ختم الباب المطاطي في الغسالة المنزلية، بالإضافة إلى حوضين للغسيل في الغرفة.
وبعد أن تمت إزالة الآلة من المستشفى، توقفت العدوى أخيرا، ولحسن الحظ لم يتعرض أي من الأطفال للبكتيريا لوقت طويل ولم يصابوا بأمراض، لكن القضية كشفت خطرا محتملا مع “الغسيل المنزلي”.
ما العمل؟ إذا لم يكن في المنزل أي مرضى، فهذا يعني أنه لا يوجد خطر، كون جسم الإنسان “معتاد” على البكتيريا المحيطة به، إلا أن الوضع يختلف تماما إذا كان الشخص أو أحد المقيمين معه مصاب بالمرض.
في هذه الحالة، يجب رفع الحرارة في مجفف الملابس، ولمدة نصف ساعة على الأقل، فالتجفيف بالأجهزة الموفرة للطاقة لن يقتل الجراثيم.
وإذا لم تتمكن من تجفيف ملابسك بدرجة حرارة عالية، فقم بتعريضها لضوء الشمس المباشر ووضعها في الهواء الطلق، حيث تحتوي الشمس على بعض خصائص التعقيم، وفق ما يقول الخبراء.
تأكد أيضا من تنظيف الغسالة بعد غسل الملابس أو المناشف، لأن الجراثيم ستبقى في حوض الغسالة بعد انتهائك.