هذا ما يحدث لجسمك عندما تُصاب بـ”الحازوقة”!
المجلة الطبية:
نتعرّضُ من وقت لآخر لنوبات الفواق (الحازوقة)، التي عادةً ما تُسبّب لنا شعورًا بالانزعاج والضيق، وربما لا يعلم الكثيرون أي معلومات أو حقائق عن تلك النوبات، وكيفية حدوثها، وما الذي يطرأ بالفعل على الجسم من تغييرات حين تداهمنا بشكل مفاجئ؟ اليكم أبرز التغيرات التي تطرأ على الجسم حين يُداهمنا الفواق:
– تشنُّج العضلات بشكل لا يمكن السيطرة عليه، لأن نوبات الفواق ترتبط أساسًا بالعضلات، فعضلات الحجاب الحاجز هي التي تتسبّب بالفعل في حدوث الفواق، الذي يمكن أن يُحدث بعدّة طرق مختلفة، وإن كانت أغلب مرات حدوثها تكون عند تناول أو شرب كميات كبيرة أو بشكل سريع للغاية.
– استنشاق بعض الهواء على نحو لم يكن مخطط له، فالآن وبعد أن يقوم الحجاب الحاجز والعضلات الوربية بأدوارهم، تُجبرك الرئتان على أخذ كمية إضافية من الهواء، وعند القيام بذلك، لا يعطيك عقلك الضوء الأخضر أولاً، ومن هنا تحدث المشاكل.
– عدد مرات الفواق تتفاوت من شخص لآخر، فقد تستمر النوبة لدى البعض من 6 لـ7 مرات وقد تصل لدى البعض الآخر حتى 63 مرة في المتوسط، أما من تزداد لديهم عن ذلك، فربما يدخلون موسوعة غينيس للأرقام القياسية وربما يدخلون المستشفى أيضًا.
– يُمكن لنوبات الفواق أن ترتبط ببعض الأمراض الخطيرة، حيث ثبت أن الأكل أو الشرب بشكل سريع ليس الطريقة الوحيدة التي يُصاب بها الأشخاص بنوبات الفواق، فأحيانًا قد يحدث الفواق نتيجة الأطعمة الحارة، المفاجأة والضغط العصبي، وهناك كذلك بعض الأمراض الخطرة التي قد تُسبّب الفواق، فنظرًا لارتباطه مباشرة بالجهاز العصبي المركزي، فيمكن أن تؤثر الأورام على الحجاب الحاجز، ما يُسبب النوبة. وتبيّن أنه قد يحدث أيضًا عبر التهاب الدماغ، التهاب السحايا، الإيدز ومشاكل الجهاز الهضمي وكذلك إدمان الكحول، وينصح بالإسراع في زيارة الطبيب حال لاحظتي أن نوبات الفواق تستمر معك فترة زمنية أطول من أي شخص حولك.
– حتى إن لم يكن هناك مرض كامن أو أعراض أخرى تُسبب نوبات الفواق، فإنها قد تسبب بعض المشاكل الصحية الخطرة حال استمرت لفترة طويلة. وثبت أن معظم الناس الذين يعانون من نوبات الفواق الطويلة يعانون الإرهاق الناتج عن صعوبة النوم، سوء التغذية، فقدان الوزن بسبب صعوبة تناول الطعام فضلًا عن الجفاف، كما يشعر كثيرون من ألم بالصدر أثناء مداهمة الفواق لهم لمرة واحدة أو لعدة مرات، وفي بعض الحالات، يمكن أن تصل الأمور لدرجة تدفع الناس إلى التقيؤ.
علوم الطب الحديث لم تتوصّل للسبب الفعلي الذي يقف وراء الإصابة بنوبات الفواق الحادة، لكن ثبت أن الناس الذين خضعوا مؤخرًا لجراحة بالبطن، بعد تلقيهم تخديرًا عامًا، أو الذين عانوا من ارتجاع المريء بشكل حاد، أو خضعوا لمنظار الشعب الهوائية أو عمليات أخرى تنطوي على أنابيب الأكل والتنفس الخاصة بهم، فيمكن أن يتعرّضوا في أي وقت لنوبة فواق بصورة حادة، وحينها تتم معالجتهم باستخدام أدوية، وحال استمرّت المشكلة، قد يعجز الأطباء عن علاجها أو تحديد أسبابها.
– بالنسبة لأفضل طرق يمكن إتباعها بغية إيقاف تلك النوبات المزعجة، فهناك كثير من الطرق التي نعرفها جميعها مثل شرب المياه، مسك النفس، التعرض لموقف مخيف، العد لـ 10 أو تشتيت الانتباه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تلك الطرق فعالة حقًا؟ والإجابة هي أنها ليست كذلك في واقع الأمر، وأن العلاج الوحيد الذي يبدو فعالًا هو تخويف الشخص المصاب بفواق، والسر وراء ذلك هو أننا عندما نتعرّض لشيء يفزعنا أو يخوفنا، فإننا غالبًا ما نأخذ نفسًا عميقًا بصورة لا إرادية، وهو ما يحدث بطريقة مختلفة عن الفواق، لأن الحبال الصوتية لا تغلق، فينتج عنه انطلاق نمط التنفس الخاص بك وإعطاء دفعة للجهاز العصبي الودي القديم، ويمكن أن يؤدي ذلك لإعادة تعيين أولويات عقلك ووضع حدّ لنوبة الفواق.
– ولمن يتساءل عما إن كانت هناك طريقة تمنع حدوث الفواق من البداية، فإن الإجابة المختصرة على ذلك هي “لا”، وبينما نعرف الكثير عن بعض أسباب الفواق الطبيعي، فإننا في كثير من الحالات لا نعرف السبب الفعلي لنوبات الفواق الصعبة، وطالما لم نُحدّد سبب حدوث المشكلة، فسيصعب علينا تمامًا منعها من الحدوث.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=3953