– ارتفاع اسعار المواد المستهلكة أبرز الصعوبات امام مستشفيات صنعاء.
– اغلاق المطار منعنا من استضافة الزائرين.
المجلة الطبية / معين محمد حنش
أكد نائب المدير العام الطبي لمستشفى السعودي الألماني الدكتور قاسم حمدي الناظري أن المستشفى يستقبل حالات مستعصية ومرفوضة من قبل المستشفيات الأخرى ويقوم بمعالجتها رغم وضعها الصحي الحرج.
وأضاف الدكتور قاسم الناظري لـ”لمجلة الطبية” بأن الوضع الحالي للمستشفي ممتاز وفي تقدم مستمر ويحتوي على أحدث المعدات والتجهيزات على مستوى اليمن ويمتلك كادرا طبيا متخصصا يصل إلى مائة طبيب وطبيبة في مختلف التخصصات والأقسام.
وبحسب الناظري قدم المستشفى خلال العام الماضي العديد من الخدمات والبرامج للمرضى وخاصة محدودي الدخل، مثل خفض أسعار بعض العمليات حيث تجرى عمليات الولادة بمبلغ ٧٠ ألف ريال للولادة الطبيعية و١٨٠ ألف ريال للقيصرية وطبعا هذه الأسعار لا تمثل التكلفة الحقيقية وهي أقل بكثير من أسعار المستشفيات الخاصة.
كذلك برنامج عمليات إصلاح الشفة الأرنبية للأطفال يقدمها المستشفى مجانا بالمشاركة مع بعض الجهات المساهمة بجزء من التكلفة والباقي يتحمله المستشفى على ٣ مراحل خلال العام الماضي شملت أكثر من ٤٠٠ حالة سعيا في رفع معاناة هذه الفئة من الأطفال الذين لا يستطيعون مواجهة المجتمع ويضطرون للانعزال عن الناس ويعانون من التأثير النفسي.. منوها بأن المستشفى يتحمل فواتير العديد من الحالات الفقيرة والمحرومة التي لم تستطع السداد، بالإضافة لتقديم العديد من البرامج الخيرية مثل برنامج القلب المفتوح وغيره.
وأشار إلى أن مئات الآلاف يترددون على المستشفى وهناك ارتفاع في عدد العمليات ومنها النوعية كعمليات العظام المميزة وكذلك الأوعية الدموية والمخ والأعصاب… مؤكدا أن المستشفى السعودي يعتبر مرجعا يلجأ إليه الجميع لأنه أكبر مستشفى متخصص ونوعي في اليمن.
وقال “كنا نستضيف الاستشاريين الزائرين من خارج اليمن على مدار العام ولكن للأسف ونتيجة للحرب وإغلاق مطار صنعاء توقف البرنامج لحين إعادة فتح مطار صنعاء.
وأكد النائب الطبي بأن نسبه إقبال المرضى في تزايد وأن المستشفى لازال يحافظ على مستواه الطبي المميز وجودة الخدمات الطبية المقدمة ولا زال يستقطب العديد من الأطباء الأجانب والعرب العاملين بالمستشفى.
ونوه الناظري بالظروف التي تعيشها اليمن من حصار اقتصادي ومنع دخول الأدوية ..وأن جميع المستشفيات تعاني من قلة الأدوية وخصوصا بعض الشركات العالمية التي أوقفت عملها في اليمن.
مشيراً إلى أن المستشفى السعودي الألماني حاول عدم رفع الأسعار مراعيا معاناة المواطنين حيث يقدم خدمات طبية إنسانية وليس كسلعة تجارية رغم ارتفاع الأسعار ٣ أضعاف وأكثر.
وأشاد الدكتور قاسم الناظري بمستوى الأطباء في اليمن وأنهم في تطور مستمر مع وجود بعض القصور في بعض التخصصات وذلك يعود إلى نقص وشحة كبيرة في بعض الإمكانيات والأجهزة.
وبيّن الناظري أن بعض المرضى يرغبون بالسفر للخارج وذلك لعدم الثقة في مستوى الطب في الداخل.
مؤكدا أن المستشفى السعودي يختلف عن المستشفيات الأخرى من حيث تأهيل الأطباء والكادر الطبي المساعد.
وقال أن هناك علاقة جيدة تربطهم مع المستشفيات الخاصة وبالجهات الرسمية من خلال اتحاد المستشفيات الخاصة.
وأشاد النائب الطبي بدور وزارة الصحة العامة والجهات الطبية وبدور معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والذي سعى جاهدا لترسيخ العديد من المفاهيم لا سيما تصنيف المستشفيات والرقابة والمتابعة وهذا من شأنه أن يخلق منافسة قوية بين المستشفيات على تقديم مستوى خدمات أفضل.
ويتكون المستشفى من بنية تحتية متكاملة وفق أحدث المواصفات العالمية وحاصل على شهادة الاعتمادية الدولية JCI وهي أعلى شهادة في تطبيق معايير الجودة العالمية وكان ضمن ٢٥٠ مستشفى حول العالم حاصل على هذه الشهادة وكذلك حصل المستشفى على جائزة أفضل مستشفى خاص في اليمن عام ٢٠١٣.
Source : https://alttebiah.net/?p=6208