المجلة الطبية

الدكتور المداني.. المنظمات تستنزف المخزون المحلي الدوائي

-

المجلة الطبية /

في الوقت الذي تبذل الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية كل ما بوسعها وتسخّر كل طاقاتها من أجل توفير الدواء والمستلزم الطبي وجعله متاحا بشكل مستمر وقدر الامكان في متناول المواطن، إلا أن ذلك يقابله صعوبات وعوائق كبيرة ، تتمثل في :

أوقف المصدر الصيني جميع الأدوية والمحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية والتشخيصية ، في ظل تناقص صادرات المصادر البديلة خصوصا في الدول التي ظهر فيها وباء كورونا وقد يصل الأمر الى التوقف التام، ما يعني أن ثمة عائق كبير أمام توفير الادوية.

يؤكد الدكتور محمد المداني – رئيس الهيئة العليا للأدوية، على أن هناك عددا من القضايا الهامة التي تمس الأمن الدوائي أبرزها قرار السلطات الهندية بإيقاف تصدير 13 صنفا من المواد الخام للمصانع المحلية ووضع أكثر من 20 مادة دوائية أخرى في قائمة الملاحظة للمنع.

تصريحات خاصة للدكتور مقبولي ووزير الإعلام تكشف الخطوات الرسمية لمواجهة كورونا

مشيرا إلى احتمالية قيام أغلب الدول بإيقاف التصدير على غرار ما فعلته الهند، مع احتمالية حدوث أزمة دواء عالمية في مقابل استنزاف المنظمات للمخزون المحلي عبر الشراء من القطاع الخاص رغم قدرتها على التوفير من الخارج.

منوها بارتفاع أسعار المواد الخام والمستلزمات الطبية في الدول المصنعة لها والبديلة للمصدر الصيني، بالإضافة إلى الظروف التي فرضها الحرب والحصار الاقتصادي الذي فاقم مشاكل القطاع الدوائي والطبي بشكل عام.

ويضيف الدكتور المداني في حوار نشرته وكالة الأنباء “سبأ” في وقت سابق ، أن الهيئة نجحت في توفير أدوية ومحاليل الكوليرا في الموجات الثلاث (أدوية الدفتيريا و أدوية حمى الضنك وأدوية أنفلونزا الخنازير) رغم ظروف الحصار والحرب العسكرية والاقتصادية، لافتا إلى حالة الاستنفار التي تعيشها الهيئة من أجل القيام بواجبها تجاه الحفاظ على أقصى درجة توافر لكل الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.

إجراءات أولى
وحول الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الهيئة العليا للأدوية في مواجهة فيروس كورونا، يؤكد الدكتور المداني أن الهيئة تبذل الجهود منذ نهاية شهر يناير 2020م لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، وقامت بإعداد قائمة استباقية للأصناف المحتمل استخدامها لمواجهة هذا الوباء، كما أنها صاحبة المبادرة الأولى لتفعيل مصنع الغزل والنسيج لتصنيع الكمامات وتزويده بالمواصفات اللازمة لصناعة الكمامات عبر أحد الخبراء من كوادر الهيئة ودعم المصنع بمبلغ مليون ريال.

ويضيف: “قامت الهيئة بحصر كمية الفقد المتوقع للمصدر الصيني للمحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية، وخاطبت مستوردي المصادر البديلة للمصدر الصيني لرفع سقوف الاستيراد وتعويض الفقد، وتواصلت الهيئة مع مصنع يدكو من أجل تشغيل خط المحاليل لتغطية العجز وكذلك مصنع سيبلا المتوقف منذ إنشائه وضرورة تشغيل خطوط الإنتاج فيه ، كما تم التنسيق مع مصنع شفاكو وتم الموافقة على منح الوزارة صنفي (الكلوروكوين والاوسيلتاميفير) المستخدمَين في البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا مجاناً.

وتقوم الهيئة بالتنسيق المستمر مع برنامج الإمداد الدوائي وبرنامج الترصد الوبائي في ما يخص الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية والتشخيصية ،واتفقت الوزارة مع أحد المستوردين لتوفير فحوصات فيروس كورونا من خلال تنسيق الهيئة ، وتم الرفع بالأصناف التي استخدمت في الصين لمعالجة كورونا وهي أصناف لم تتداول من قبل في بلدنا”

تصريحات خاصة للدكتور مقبولي ووزير الإعلام تكشف الخطوات الرسمية لمواجهة كورونا

وبشأن توفير المطهرات والمعقمات والكمامات الطبية التي تعد أكثر المستلزمات الطبية استهلاكا في مواجهة وباء كورونا، يوضح رئيس هيئة الأدوية أن مصنع الغزل والنسيج بدأ الآن بإنتاج كميات تجارية من الكمامات، وقد قامت الهيئة بحجز كمية من الكمامات والمستلزمات الطبية لدى بعض المستوردين ووضعها تحت تصرف الهيئة كإجراء احتياطي ، كما تم رفع مذكرة لمعالي وزير الصحة بضرورة التعميم على مكاتب الصحة في العاصمة والمحافظات لمراقبة ومتابعة التزام الصيدليات بعدم احتكار بيع المعقمات والمطهرات الطبية والكمامات وضمان التوزيع المقنن.

Exit mobile version