المدير الإقليمي لمنظمة الصحة يعلن رسميا عن أحدث تطورين في علاج كورونا “تفاصيل مهمة”
المجلة الطبية_خاص/
كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد بن سالم المنظري، أحدث التطورات على صعيد دراسة فيروس كورونا كوفيد19 والبحث عن علاج فعال لمكافحة الوباء.
وقال الدكتور المنظري في بيان حصلت المجلة الطبية على نسخة منه أنه خلال هذا الأسبوع فقط، أدى البحث المستمر إلى تطورين رئيسيين، حيث أعلنت المنظمة عن وقف الهيدروكسيكلوروكين في تجربة التضامن السريرية، في الوقت الذي توضح نتائج التجربة السريرية الأولية الواردة من المملكة المتحدة أن الديكساميثازو يمكن أن ينقذ حياة مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من حالة حرجة.
وطالب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة بضرورة التكيف مع الحقائق الجديدة المتعلقة بديناميكيات انتقال المرض في المجتمع، وتدابير الصحة العامة على حياة الناس وسُبُل معيشتهم، وتوافر الإمدادات الطبية، والتحديات التي تواجهها النُظُم الصحية.
وأوضح الدكتور المنظري الصعوبات التي تواجهها المنظمة للحصول على صورة واضحة لديناميكيات انتقال المرض ومدى وخامته في إقليمنا بسبب عدم تمكن جميع البلدان من إبلاغ المنظمة بالبيانات على نحو منهجي.
نص البيان:
20 حزيران/يونيو 2020 – بعد مرور نحو ستة أشهر على الاستجابة لمرض كوفيد-19، لا زلنا نتعلم المزيد عن هذا المرض الجديد. وفي حين تم التبليغ عن ملايين الحالات حتى الآن، لدينا مجموعة واسعة من البحوث للاستفادة منها – مما يُمثِّل إنجازاً عظيماً وتحدياً في الوقت نفسه. ويعد استعراض دراسات الحالات، وتقييم البيانات، وتنقيح التوصيات السابقة جزءاً من هذا التحدي.
ويتعاون العلماء والباحثون والعاملون الصحيون وغيرهم معاً من أجل التوصل إلى فهم أفضل للفيروس، وكيفية انتشاره، وكيفية حماية أنفسنا وأحبائنا والآخرين. وكل يوم نكتشف أشياءً جديدة ونختبرها ونجربها ونفهمها. ويتم تحديث نصائح وتوصيات المنظمة المقدمة للحكومات والمجتمعات المحلية مع تطور فهمنا لهذا الفيروس.
وفي خلال هذا الأسبوع فقط، أدى البحث المستمر إلى تطورين رئيسيين: أعلنت المنظمة عن وقف الهيدروكسيكلوروكين في تجربة التضامن السريرية، بناءً على الأدلة التي توضح أنه لا يؤدي إلى خفض الوفيات بين مرضى كوفيد-19 الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات. وفي الوقت نفسه، توضح نتائج التجربة السريرية الأولية الواردة من المملكة المتحدة أن الديكساميثازون، وهو أحد الستِيرويداتِ القِشْرِيَّة، يمكن أن ينقذ حياة مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من حالة حرجة، بما في ذلك المرضى الذين يتلقون التنفس الصناعي.
وبالإضافة إلى تقييم البيانات الخاصة بالتجارب السريرية والبحث والتطوير، علينا أن نتكيف مع الحقائق الجديدة المتعلقة بديناميكيات انتقال المرض في المجتمع، وكيف يؤثر حظر الخروج وسائر تدابير الصحة العامة على حياة الناس وسُبُل معيشتهم، وتوافر الإمدادات الطبية، والتحديات التي تواجهها النُظُم الصحية.
ولم تتمكن جميع البلدان من إبلاغ المنظمة بالبيانات على نحو منهجي، مما يزيد من صعوبة الحصول على صورة واضحة لديناميكيات انتقال المرض ومدى وخامته في إقليمنا. وفي الواقع، يكافح العديد من البلدان من أجل تحديد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 وتوثيقها. وتؤثر الاختلافات في طرق الإبلاغ واستراتيجيات الاختبار على المعلومات التي نحصل عليها، مما يؤثر على التوصيات التي تقدمها المنظمة.
وتؤثر جميع هذه العوامل على المشورة التي تقدمها المنظمة.
ولهذا السبب، جرى تنقيح إرشادات المنظمة بشأن أمور مثل الكمامات والأدوية على مدار الأشهر الماضية. ومع تغير الوضع، ما طُبِقَ في بداية الأزمة قد لا يُطبق الآن. وبفضل تقدُّم البحوث، يتحسن فهمنا لكيفية انتقال الفيروس والكشف عنه وعلاجه وجوانب أخرى تتعلق به، مما يساعدنا على وضع توصيات للبلدان.
إن كوفيد-19 مرض جديد. وهناك أشياء كثيرة لا تزال غير معروفة عنه. وكلما ازدادت معرفتنا، يتم تطوير الاستراتيجيات وبعض من تدابير مكافحة الأمراض.
ويجب علينا في التحليلات والتوصيات التي نقدمها أن نأخذ في اعتبارنا أموراً خارج نطاق قطاع الصحة، بما في ذلك الأثر الاجتماعي والاقتصادي للجائحة.
وخلاصة القول إن هذا المرض جديد، وخصائصه فريدة، وبمرور الوقت يتطور فهمنا له والبحوث التي نُجريها والتوصيات التي نضعها بشأن أفضل السُبُل لمكافحة الجائحة. وتتعاون المنظمة مع شركائها على إنشاء أفضل قاعدة للدلائل العلمية، للاستناد إليها في تقديم المشورة للحكومات والمهنيين الصحيين والعامة بشأن أكثر الطرق فعالية للوقاية من مرض كوفيد-19 وتشخيصه وعلاجه والتعافي منه.
Source : https://alttebiah.net/?p=9000