د.محمد هطيف
في يوم الطبيب اليمني والعالم في هذا العام دشن حرب الكمامات على القاتل الخفي والذي أرعب العالم كان لملائكة الرحمة نصيبهم من الحضور اللافت في الخطوط الأمامية للمواجهة المصيرية مع فيروس كورونا “كوفيد 19 ” قدموا خلالها التضحيات الجمة وهذا القاتل يخطف أرواحهم في معركة البقاء ومنهم أطباء اليمن الذين كان لهم قصة وموقف.
وعلى النقيض تماما كان لمنتسبي مهنة الطب من أطباء وطبيبات في بلادنا شرف المواجهة مع فارق كبير في الإمكانات المتوفرة لأطباء دول العالم في ظل حصار فرضته الحرب على بلادنا ومنشآت صحية شبه متواضعة وقدرات طبية منهكة بعد ست سنوات من حرب فرضت علينا جميعا.
وسجل منتسبي وزارة الصحة في بلادنا واحدة من أنصع الصفحات الملحمية وهم يواجهون خطر جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” رغم ما يتهدد حياتهم من خطر المواجهة بشبح الموت ومع ذلك فقد فضلوا الدفاع عن حياة المواطنين رغم مخاطر التواجد في الصفوف الأمامية لمعركة المواجهة.
إننا اليوم ونحن نقف نحيي ذكرى يوم الطبيب اليمني والتي تعد واحدة من المناسبات التي تعيد لمنتسبي هذه المهنة بريق عطائهم من خلال تقدير المجتمع لهم ولتضحياتهم في سبيل تخفيف أنين مريض وآهات عاجز يبحث عن الهدوء في جسده المثقل بأوجاع عقود من الزمن تكالبت على جسده المتهالك.
ولقصة اليوم العالمي للطبيب حكاية تعود إلى قرابة العقدين فيحتفل العالم في كل عام باليوم العالمي للطبيب، حيث تُخصص كل دولة، يوما مختلفا عن غيرها، للاحتفال بأطبائها سنويا اعترافا بفضل الطبيب، وتكريما للمتميزين من الأطباء، شرط أن يرتبط تاريخ الاحتفال في كل دولة بحدث محوري في تاريخ الطب لديها.
وكانت بداية تخصيص يوم 30 مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للطبيب، في ذكرى استخدام التخدير في العمليات الجراحية لأول مرة، في 30 مارس 1842، أي منذ 178 عاما، وخصصته من ذلك الوقت الولايات المتحدة الأمريكية ليكون يوم الطبيب الوطني لديها، وتم الاحتفال به للمرة الأولى في ولاية جورجيا في 30 مارس 1933. وشمل الاحتفال إرسال بطاقات بريدية إلى الأطباء وزوجاتهم، ووضع باقات من الزهور على قبور المتوفين من الأطباء، ومنهم الدكتور كروفورد لونغ، الذى استخدم التخدير لأول مرة في الجراحات.
وسيكون يوم الخميس الموافق 25 يونيو 2020م ونحن نحتفل فيه بيوم الطبيب اليمني بمثابة فرصة سانحة لتخليد قائمة شهداء مهنة الأطباء والذين سقطوا نتيجة تلك الغارات الحربية الغادرة على مرافقنا الصحية ومستشفياتنا في عموم محافظات الجمهورية وتخليدا لذكرى أولئك الأبطال من شهداء الجيش الأبيض وهم يواجهون معركة البقاء مع فيروس كورونا.
في الأخير تمنياتي لكم جميعا بالتوفيق في كافة المهام الموكلة لكم لتخفيف معاناة الناس وأن نعمل بجد مع العلم بأن مواصلة تحصيل العلم والبحث عن كل جديد في هذه المهنة هو مفتاح التألق والإبداع مع خالص محبتي لكم جميعا.
#استشاري جراحة العظام بالمستشفى السعودي الالماني.
Source : https://alttebiah.net/?p=9042