المجلة الطبية

خاص.. ماذا قال بن حبتور والمتوكل وصلاح والانسي عن بنك الدواء اليمني

-

بهدف تلمس احتياجات الفقراء والمعسرين للدواء

إشهار بنك الدواء اليمني

الدكتور بن حبتور: إنشاء بنك للدواء واحدة من الإسهامات الإنسانية الهامة في فترة العدوان والحصار

المجلة الطبية : خاص

أنين وآلام المرضى الذين لا يستطيعون الحصول على دواء يسكن أوجاعهم ويوقف معاناتهم الطويلة مع الأمراض التي يعانون منها، كمعاناة فرضتها الظروف الاقتصادية وحالة الحصار الذي فرضته دول العدوان على شعبنا اليمني.. هؤلاء المرضى لم يتبق لهم بعد الله سبحانه وتعالى إلا القلوب الرحيمة وأيادي العطاء من أبناء المجتمع.

وهو ما جعل كوكبة خيرة من تجار القطاع الخاص ومصنعي ومستوردي الأدوية، يستشعرون تلك المعاناة فانطلقوا إلى تأسيس كيان مخصص للعمل الإنساني في مجال الخدمات الدوائية والطبية تحت مسمى بنك الدواء اليمني.

هذا البنك يعول عليه أن يكون الرافد والمتلمس لاحتياجات شرائح المجتمع الفقراء والمعسرين للدواء في عموم محافظات الجمهورية.

وبإنسانية المؤسسين لبنك الدواء التي انطلقت منها مبادرتهم أكدوا إصرارهم على التخفيف من معاناة المرضى الأكثر احتياجاً للخدمات الطبية والدوائية، وتوفير الأدوية للمصابين بالأمراض الوبائية والمزمنة.. وكذلك تبني مشاريع عديدة في مجال الخدمات الدوائية، وتعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص في هذا الجانب الإنساني، وصولاً إلى إنشاء قاعدة بيانات وخارطة دوائية رقمية لليمن.

إشهار بنك الدواء اليمني الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية بصنعاء حظي بحضور حكومي ومشاركة لافتة من الجامعات الأهلية والخاصة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية المهتمة بهذا الشأن.

 بكلمات تؤكد أهمية إنشاء بنك للدواء خصوصاً في هذه المرحلة، واعترافاً بالدور الذي يقوم به القطاع الخاص طيلة الفترة الماضية، حيا الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس مجلس الوزراء القطاع الخاص على مبادرته الوطنية لإنشاء بنك للدواء واعتبرها واحدة من الإسهامات الإنسانية الهامة في فترة العدوان والحصار.. وتوجه بالشكر والامتنان للرأس المال الوطني الذي صمد وحضر مع الوطن في أوج مأساته وهو يتصدى للعدوان.

وقال في حفل تدشين البنك نهاية نوفمبر  من العام الماضي  2018: ” هذه اللحظات من اللحظات الاجتماعية في حياة شعبنا، ونحن نحتفل معاً بهذه الوجوه الخيرة والكريمة وهي تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في إنشاء بنك الدواء الذي يخدم الإنسان ويتجه إلى كل شرائح المجتمع وبالذات الشرائح التي تحتاج للمساعدة والدعم وأيضا الأكثر احتياجا للاهتمام.

وأضاف:” الرأس المال الوطني يحضر معنا ونحن في قمة مأساتنا في مواجهة العدوان، يحضر يقاوم يبني يساعد .. الرأس المال الوطني شريك قوي في حل المشكلات بحضوره ونشاطه.. وبنك الدواء إحدى التجليات الإنسانية الإيجابية التي ستذكرها الأجيال وسيعرف من أراد خنقنا من كل الاتجاهات أن هناك إرادة إنسانية وطنية”.

الدكتور المتوكل:  بنك الدواء خطوة وطنية بامتياز في الاتجاه الصحيح

  كعادته الدكتور طه المتوكل وزير الصحة العامة والسكان يحرص دوماً أن يكون حاضراَ ومشاركاً في كل ما يخدم القطاع الصحي والدوائي.. حضوره في حفل إشهار بنك الدواء اليمني أكد حرص الوزارة المختصة على الإسهام الجاد والفاعل جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص ومبادراته الإنسانية.. فقد اعتبر الدكتور طه المتوكل وزير الصحة إشهار بنك الدواء خطوة  ايجابية في توفير الدواء للمعسرين..

وقال :” إن أهمية إنشاء بنك الدواء تكمن في التخفيف من معاناة اليمنيين، وسيكون هذا البنك المكمل لتوفير احتياجات المجتمع إلى جانب بنكي الطعام والكساء”.

مباركاً إنشاء بنك الدواء كخطوة جاءت في الاتجاه الصحيح كخطوة وطنية بامتياز.

صلاح: نأمل أن يسهم البنك في ردم الفجوة الدوائية للمحتاجين

   وعن فكرة إنشاء بنك الدواء تحدث محمد محمد صلاح – رئيس مجلس بنك الدواء- بأنه وبعد النجاح الذي حققه بنك الطعام اتجه المؤسسون للبحث عن نظام متكامل يؤمن ثلاثة جوانب رئيسية هي الغذاء والكساء والدواء، ومن هنا كانت البداية لفكرة إنشاء بنك الدواء.

وحمل حديث رئيس بنك الدواء الأمل في أن يسهم البنك في ردم الفجوة الدوائية للمحتاجين من أبناء شعبنا اليمني.. هم تجاه الوطن والمواطنين.

وأن مشاركة مختلف شرائح المجتمع في هذا الجانب سيسهم في إنقاذ حياة المرضى وغير القادرين على تحمل تكاليف الدواء في كافة المحافظات.. موجهاً الدعوة للخيرين والداعمين والجهات الرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع ورجال المال والأعمال في الداخل والخارج لتقديم الدعم والمساندة للبنك بما يمكنه من القيام بواجبه على أكل وجه.

الهاملي: لن يموت إنسان بسبب الجوع لكن يموت الكثيرون بسبب نقص الدواء

   وحتى نقترب من حقيقة المعاناة التي تعيشها بعض الشرائح الاجتماعية بسبب نقص الدواء وعدم القدرة على الحصول عليه،  لخص إبراهيم الهاملي- مدير اتحاد المستشفيات الخاصة، عضو مؤسس في بنك الدواء وعضو مجلس الأمناء، تلك المعاناة بأنه ربما لن يموت إنسان بسبب الجوع وإن كان هناك فقراً شديداً، لكن يموت الكثيرون بسبب نقص الدواء وانعدام الخدمات الطبية.

وأن الكثير من أبناء المجتمع أصبحوا تحت خط الفقر وأصبحوا أكثر احتياجاً للدواء، لكنهم لا يستطيعون الحصول على تكاليف الدواء، يموتون بسبب نقص الدواء، وفتك الأمراض، ولا يستطيعون على تكاليف المستشفيات الخاصة.

وبنك الدواء ولد كفكرة ليكون اتحادا بين كل الخيرين، بين شركات الأدوية والمستشفيات ورجال المال والأعمال والمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع الصحي، ومن أجل تقديم الخدمة الدوائية لمن لا يستطيع الحصول عليها .

 

الآنسى: هناك من يموت لأنه غير قادر على تكاليف الدواء

    الحاجة الملحة والظروف الراهنة بحسب وصف المهندس غمدان أخمد الآنسي- أحد مؤسسي بنك الدواء وعضو في مجلس الأمناء، المدير التنفيذي لشركة ناتكو سستمز لأنظمة المعلومات- كانت السبب في إنشاء بنك الدواء.. وأن هناك من يموت لأنه غير قادر على تكاليف الدواء، بينما قد يكون هذا الدواء موجوداً عند أشخاص آخرين أو لدى شركات الأدوية..

 ويرى الآنسى أن عملية التنسيق مهمة جداً لمعرفة من هم المحتاجين للدواء، وأن استخدام التقنية الحديثة في عمل المسوحات للمحتاجين بتطبيقات خاصة على التلفونات سيمكّن الماسحين من إضافة البيانات عن المحتاجين ومناطق تواجدهم ونوعية احتياجاتهم والأمراض التي يعانون منها، وكذا توفير البيانات عن الشركات التي تقدم الأدوية أو أنواع من الأدوية.. وبهذا الطريقة يمكن لبنك الدواء الحصول على خارطة عامة لاحتياجات الأدوية بالنوع، ونوعية المرضى كأمراض القلب والسرطان والضغط  وغيرها من الامراض..

والمتبرعون لن يكونوا فقط من الشركات الدوائية أو التجارية والصناعية، بل سيكون للمواطنين الإسهام في التبرع بالأدوية الزائدة عن حاجة المواطنين التي لا تزال صلاحيتها قائمة وتصنف وتقيم وتبقى ضمن الأدوية التي يمكن أن يعاد توزيعها.

النونو: سيمضي البنك في توفير الدواء لكل معسر وللنازحين والفقراء والأشد فقراً في كل محافظات اليمن

    خطوات تأسيس بنك الدواء جاءت كما قال محمد النونو- الأمين العام المساعد لبنك الدواء اليمني- نتيجة اجتماع أشخاص أحسوا بمعاناة من حولهم من نقص الدواء وقلة الرعاية الطبية، وهذا المجوعة فريدة وجهودها توالت على مدى ما يزيد عن شهر واحد فقط، فتكاتفت الأفكار والمناخ المعيشي، لتتقارب التجارب وتصب في تلمس المعاناة الصحية لبعض شرائح المجتمع..

وبذات همة التأسيس والإشهار سيمضي البنك في توفير الدواء لكل معسر وللنازحين والفقراء والأشد فقراً في كل محافظات اليمن، بما في ذلك حتى القادريين على شراء الدواء ولكنهم غير قادرين في ظل الظروف التي يعيشها وطننا الحصول عليه،

وسيصل بنك الدواء إلى كل شرائح المجتمع من خلال المشاريع الجاهزة، ونزول القوافل ومنها القافلة التي ستزور محافظة الحديدة مطلع ديسمبر، كما أن البنك قد بدأ في تقديم مجموعة من الأدوية للأشخاص ذوي الاحتياجات العقلية في أول مشروع للبنك..

نجم الدين: يشمل التوزيع الدوائي للأمراض المستوطنة والمستعصية والأمراض المعدية

     فيما اختار الدكتور عبدالعزيز نجم الدين- مدير المركز الطبي الخيري وعضو مجلس الأمناء في بنك الدواء- أن يكون حديثه حول معاناة الأطفال والنساء وما يعانوه من أمراض وأوبئة فتاكة  أطفالنا ولا يستطيعون الحصول على الرعاية الطبية والأدوية الضرورية.. وأن هذه الصورة جعلت أصحاب الضمائر الحية من الغرفة التجارية ورجال الأعمال ومصنعي ومستوردي الأدوية، والأكاديميين والأطباء يستشعرون المسؤولية ويتجهون إلى إنشاء بنك الدواء على غرار بنك الطعام، على أن يحقق البنك الأهداف السامية ومن أهمها إيصال الدواء لمن لا دواء له، وإيصال الدواء لمن لا يستطيع شراء الدواء، وأن يشمل التوزيع الدوائي للأمراض المستوطنة والأمراض المستعصية والأمراض المعدية في كل الجمهورية اليمنية.

Exit mobile version