خاص_ الطبية|
دعا رئيس مجلس إدارة نقابة مُلاك صيدليات المجتمع، الدكتور محمد النزيلي، إلى احتجاز مجموعة من المضادات الحيوية وذلك كمخزون استراتيجي للطوارئ وبوصفة مراقبة كوصفات الأدوية المخدرة للحفاظ على مضادات فعالة للمريض اليمني للحالات المستعصية والخطيرة والطارئة ، تماماً كـ”المخلطات FDC ” المعتمدة والمطابقة للإرشادات والمعايير المقرة من منظمة الصحة وتمتلك ATC code وعدم إنزالها للسوق مباشرة والاحتفاظ بها للطوارئ والعناية المركزة وتصرف بوصفات قانونية من استشاري وفق حساسيتها لأمراض محددة فقط .
وشدد الدكتور النزيلي -في تصريح خاص لـ”المجلة الطبية”- على ضرورة تكوين فريق AMS في كل محافظة وبمشاركة الجمعيات الطبية والنقابات الصيدلانية والمخبرية و أن يتم استيراد الأدوية البيطرية تحت إشراف هيئة الدواء وعدم منح تصاريح خارج إدارة الهيئة وفقاً لسياسات حماية المضادات من المقاومة AMS .
وأضاف بأن “أي مضاد بكتيري أو فطري للإنسان والحيوان لا بد أن يمر عبر الهيئة العليا للأدوية”.
قد يهمك..من هنا.. بدأت حملة السكر!
ونادى رئيس مجلس إدارة نقابة مُلاك صيدليات المجتمع إلى “وضع بروتكولات علاجية لكل تخصص طبي بالاشتراك مع الصيادلة والمخبريين”، مؤكداً أن ذلك “أمر في غاية الأهمية”.
وأشار الدكتور النزيلي إلى أن “برنامج حماية فعالية المضادات AMS , يحتاج إلى تعاون وتنسيق بين الطب والصيدلة، والمختبرات والطب البيطري وصحة البيئة”، وبإشراف لجان وزارية مصغرة .
وطالب بمنع “الترويج الدوائي للمضادات الحيوية بتاتا كما هو الحال مع الأدوية المخدرة لخطورة عشوائية وصف وترويج المضادات في غياب لجان الـ AMS ، لأن ذلك سيقلل ويرشد استخدام المضادات الحيوية بشكل أكثر عملية وجدية.
وتابع ” استيراد فيالات المضادات الحيوية في اليمن مخيف واستخدامها أكثر إخافة في ظل انعدام تنظيمات فعلية واضحة ومحددة بمشاركة أطراف المصلحة الفعليين “، لافتاً إلى أن “استخدامها في اليمن أكثر من مجمل استخدامها في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة مجتمعة، حيث تصل عشرات ملايين الوحدات ومن مصادر رديئة الجودة وأحياناً غير مطابقة للمواصفات “، ومعتبراً أن ” جنون المقاولات لوصف المضادات الحيوية وبدافع النسب المالية والمغريات غير الأخلاقية بين الشركات والأطباء للمضادات هو السبب”.
وأضاف ” سنقف يوما ككادر صحي نرى المريض يموت ولا نقدر على إنقاذه من جرثومة صغيرة تفتك به” .
وقال رئيس مجلس إدارة نقابة مُلاك صيدليات المجتمع ” بدأنا بنشاطات متعددة بهذا الخصوص ولكن تحفيز ودور الادارة الصحية ونشاط المنظمات -بعيداً عن ذلك- أعاق تلك الأنشطة بشكل ملحوظ “.
وأعرب عن أمله “في وضع سياسات دوائية واضحة ومرنة وتفهم زملائنا الأطباء لأهمية ترشيد المضادات والاعتماد على المزارع المخبرية في قرارهم مع المعرفة التامة والتواصل مع الصيادلة لتكامل العمل بشكل منظم وممنهج “.
وأكد الدكتور النزيلي على أهمية دور التعليم العالي والمهني بإدراج برامج وأنشطة مرافقة لزيادة الوعي والمعرفة لدى الكادر الطبي، مشيراً إلى أن ” كل مقاومة تكلف البلاد 13 ألف دولار للفرد، وموت المواطن من مقاومة المضادات يكلف 24 ألف دولار للفرد مع عزوف وشحة في انتاج مضادات عالميا لعدم جدواها الاقتصادية للشركات”.
إقرأ أيضاً..المضادات الحيوية.. عندما يتحول الدواء إلى مشكلة
وأوصى ” بتسجيل كل المضادات التي هي معتمدة علميا وسريريا وتمتلك شهادة ميلاد تسمى ATC code كإجراء مهم للأمن القومي مع وضع سياسات الترشيد والوصف والبروتكولات الطبية اللازمة”.
أنجزت هذه المادة في إطار حملة #لا_تهاون_البكتيريا_تقاوم ، التي أطلقتها “المجلة الطبية” للتوعية بمخاطر الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، بالشراكة مع الشركة الدوائية الحديثة لصناعة الأدوية، وبرعاية صنف “أوجمين”. وتزامناً مع الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية.
الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب
المصدر : https://alttebiah.net/?p=18037