الصحة العالمية: اقليم شرق المتوسط يواجه 63 فاشية هذا العام
الطبية_خاص|
قالت منظمة الصحة العالمية أن بلدان إقليم شرق المتوسط تواجه عددًا غير مسبوق من الطوارئ الصحية الناتجة عن هشاشة الدول والصراعات، والظواهر المناخية القصوى بسبب تغير المناخ وغيرها من الكوارث الطبيعية والتكنولوجية، وحالات النزوح الجماعي، وصور التفاوت الاقتصادي.
وأكدت زيادة عدد من احتاجوا إلى مساعدات إنسانية حتى منتصف عام 2023،، ومنها مساعدات إنسانية صحية، عن 363 مليون إنسان على مستوى العالم منهم 140 مليون إنسان في شرق المتوسط وحده. محذرة من أن العدد سيزيد مع حالات الطوارئ الأخيرة، ومنها كارثة الفيضانات التي ضربت ليبيا والنزاع المسلح المستمر في السودان.
قد يهمك..الصحة العالمية تعتمد لقاحاً جديداً للأطفال ضد الملاريا
وأوضح المدير الإقليمي للمنظمة الدكتور أحمد المنظري، أهمية الاجتماع السنوي للّجنة الإقليمية لشرق المتوسط، الذي سينعقد هذا الأسبوع، كونه سيضم أعضاء اللجنة لاستعراض التقدُّم الـمُحرَز في تحقيق الالتزامات الجماعية للنهوض بالصحة في جميع أنحاء الإقليم، والاتفاق على ترتيب للأولويات للأشهر والسنوات المقبلة.
وأشار مكتب المنظمة في اقليم شرق المتوسط في بيان له، إلى أنه ومن بين 22 بلدًا وأرضًا في الإقليم، ما زالت النزاعات المسلحة الممتدة تخرّب 9 من البلدان والأراضي، مما أدى إلى زيادة الإصابات الشديدة والنزوح والهجمات على مرافق الرعاية الصحية.
ولفتت إلى أن الإقليم يضم وحده 55% من اللاجئين في العالم، وهو الأمر الذي يزيد من الضغط على أنظمة الرعاية الصحية الضعيفة في الإقليم الذي شهد في عامي 2022 و2023، خمس من بين أكبر 10 كوارث طبيعية حدثت في العالم، ومنها الجفاف والفيضانات الجارفة والزلازل.
كما أكدت تزايد فاشيات الأمراض، ومنها فاشيات لأمراض سبق القضاء عليها. وفي عام 2023، حيث وثَّق الإقليم حتى الآن 63 فاشية للأمراض يتسبب كل منها في إصابات ووفيات يمكن الوقاية منها.
وجاء في البيان: “بعد ستة أشهر على اندلاع الحرب في السودان، توقفت 70% من المستشفيات في البلاد عن العمل، كما ارتفعت مستويات سوء التغذية ارتفاعًا هائلًا، كما واجهت ليبيا كارثة في أعقاب العاصفة دانيال التي تسببت في مقتل وإصابة الآلاف، وتشريد عشرات الآلاف غيرهم”.
اقرأ أيضاً..دراسة تكشف أسباب تفشي أكبر وباء للكوليرا في اليمن
وذكرت المنظمة باليمن، الذي قالت أنه “يغيب عن أذهان العالم كثيرًا”، البلد الذي لازال في محنة. “وهناك ملايين البشر يحتاجون إلى مساعدات صحية، في ظل عدم عمل المرافق الصحية إلا في حدود ضيقة ووصول سوء التغذية بين الأطفال والحوامل إلى مستويات وخيمة”.
وأكدت أن هذه الأزمات الى جانب ما يحدث في سوريا وأفغانستان والصومال وسوريا، تسبب معاناة لا داعي لها وخسائر في الأرواح يمكن الوقاية منها. داعية إلى التحرك الآن لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ الأرواح وبناء نظم صحية قادرة على الصمود من أجل المستقبل.
وختمت المنظمة بيانها بالقول: “الحصول على رعاية صحية جيدة حق أساسي من حقوق الإنسان، وليس امتيازًا من الامتيازات. ورؤيتنا الإقليمية “الصحة للجميع وبالجميع” تسعى إلى توفير هذا الحق، وحصول كل إنسان في الإقليم عليه. ومن خلال تكاتف الجهود، يمكننا أن نكفل عالمًا أوفر صحة وأكثر إنصافًا”.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=22528
