لجعل العمل من المنزل تجربة أكثر سعادة
المجلة الطبية|
وجد الملايين من الناس أنفسهم بحاجة إلى مكاتب في منازلهم للمرة الأولى في حياتهم العملية. استخدم البعض الكراسي الموجودة في مطابخ بيوتهم أو جلسوا على الأرائك مع حواسيبهم لأشهر طويلة.
ولكن، وحتى في حالة التوصل إلى لقاح فعال لمرض كوفيد-19، قد لا يعود العديد من الناس للعمل في مكاتبهم الأصلية كل الوقت. والمؤشرات إلى التأثيرات السلبية للوباء على الصحة العقلية للبريطانيين ليست مشجعة على الإطلاق.
فقد ارتفعت مستويات الإصابة بالكآبة، بينما أظهر استطلاع أجراه مؤخرا المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين أن الكثيرين من الذين شاركوا فيه قالوا إن ممارسة أعمالهم من منازلهم جعلتهم أكثر شعورا بالإرهاق والتعب.
إليك ما تستطيع فعله لجعل العمل من المنازل أكثر راحة وسعادة.. بحسب موقع “بي بي سي“:
اسمح للضوء بالدخول
يقول أخصائي الأمراض النفسية والعقلية د. تي بي أس بالامورالي إن “الناس مختلفون إلى حد بعيد فيما يتعلق بشخصياتهم، ولكن المبادئ الأساسية واضحة جدا. فضياء الشمس، إضافة إلى الهواء المنعش وقدرة التواصل مع الطبيعة، كلها عوامل نافعة لصحة الإنسان الذهنية والعقلية”.
فضوء الشمس يحفز المخ على إفراز هرمون السيروتونين، الذي يساعد الإنسان في أن يشعر بالهدوء والسكينة ويجعله أكثر قدرة على التركيز، كما يلطّف المزاج ويقلل من الشعور بالقلق.
ويقول المعماري بين تشانون، مدير الشؤون الصحية في دار أسايل للهندسة المعمارية، إن “منافع ضوء الشمس هائلة”.
ويضيف أن “ضياء الشمس هو الحجر الأساس لتأثيره الكبير على الطريقة التي نستشعر بها الفضاءات ودوره في تنظيم نومنا. والتعامل مع وباء كوفيد-19 كان مرهقا للجميع، ولذا فلضوء الشمس أهمية استثنائية في الوقت الراهن”.
إقرأ أيضاً..خبراء.. العمل من المنزل قد يترك أضرار صحية ونفسية طويلة الأمد
ولكن الجانب الإيجابي للموضوع، حسب ما يقول تشانون، هو أن “بإمكان الناس السيطرة على الضوء أكثر مما قد يعتقدون”.
وينصح تشانون بنقل طاولات العمل إلى أماكن قريبة من الشبابيك إذا كان ذلك ممكنا. ويقول إنه يجب التأكد من فتح الستائر بشكل كامل وأن الشبابيك نظيفة من الداخل والخارج. فتجمع الغبار على زجاج الشبابيك يعرقل إلى حد كبير قدرتها في أيصال الضوء.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=12555