الدنماركيون يحتالون على الحواس لتنشيطها
المجلة الطبية|
يلجأ الدنماركيون إلى السباحة في المياه الباردة كوسيلة لتنشيط الحواس ومكافحة كآبة الشتاء، وتعتبر تلك وسيلتهم لتحسين الصحة النفسية، علماً أن بلادهم غالباً ما تتصدر البلدان الأكثر سعادة.
وفكرة الاختباء داخل المنزل عندما تكون الأجواء باردة في الخارج لا تتوافق مطلقاً مع تصورات الدنماركيين للصحة النفسية، وعدد كبير منهم يسبح في البحر على مدار العام بما في ذلك في فصل الشتاء، ويسير بملابس الحمام البيضاء على الكثبان الرملية باتجاه الشاطئ للقفز في البحر عندما تكون حرارة المياه درجتين مئويتين، وفقاً لصحيفة “البيان الإماراتية”.
قد يهمك..9 خطوات للمساهمة في حماية الأرض
ورغم عدم نشر دراسات تبحث بشكل منهجي في تأثير السباحة في الماء البارد على الصحة والرفاهية، إلا أن المتحمسين لها يقولون إنها لا تزيد السعادة فحسب، إنما تعزز أيضاً الشعور بالانتماء للمجتمع، حيث دمجت بعض الشركات في البلاد الاستحمام الشتوي في ثقافة بناء الفريق، لإنشاء روابط في مكان العمل.
وداخل العاصمة كوبنهاغن، يتنقل عدد كبير من السكان بين حمامات السونا وأحواض الاستحمام الساخنة، والمحيط المتجمد أو الحمامات الجليدية في الفترة الممتدة بين نوفمبر وفبراير. ويوجد في أنحاء الدنمارك حوالي 90 نادياً رسمياً للسباحة الشتوية مع أكثر من 20 ألف عضو مسجل.
إقرأ أيضاً..رسمياً.. اليمن يدخل ذروة الموجة الثالثة من كورونا
وتفيد إحدى الدراسات أن الغطس في المياه الباردة يمكن أن يكون منشطاً للجسم إلى درجة كبيرة، ذلك أن صدمة الماء البارد تدفع بغريزة «استجابة الكر والفر» في الجسم، فعندما يرمي المرء بنفسه في الماء البارد ثم يجلس في السونا، فإن ذلك يمنحه طاقة ودفعة هائلة من الأندروفين.
غير أن خبير السباحة هنريك سورنسن في سكودسبورغ يدعو الناس إلى ضرورة الاستماع إلى أجسادهم، وقال إن ذلك رد فعل فسيولوجي على الغطس في المياه الباردة حسب درجة الحرارة ومقدار الوقت، وقد يؤدي إلى نوبات قلبية مفاجئة وانخفاض في حرارة الجسم والغرق.
وأوصى سكودسبورغ، بالسباحة لمدة 10 إلى 30 ثانية، والبقاء بعد ذلك في الماء بعد أن تعتدل حرارة أجسادهم لمدة دقيقتين كحد أقصى للحصول على الفوائد الكاملة.
أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب
Source : https://alttebiah.net/?p=16776