المجلة الطبية

الحالات التي تستدعي الإسعاف إلى قسم الطوارئ

-
د. ياسر عفيف النجار*

الحالات التي تستدعي الإسعاف إلى قسم الطوارئ

تستقبل المستشفيات اليمنية بشكل يومي حالات طارئة، ونكتشف أن من بينها حالات مرضية غير طارئة، لذلك سنوضح هنا أهم الحالات التي يجب إسعافها وبشكل طارئ حسب المعايير العالمية للحالات التي تستدعي الطوارئ وفق تصنيف مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية (CMS in U.S) لعام 2020م، ومركز خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (بريطانيا) (NHS in U.K) للعام 2017م.

وبحسب (الموسوعة الحرة النسخة الإنجليزية) فإن الحالات التي تستدعي الإسعاف إلى أقسام الطوارئ تشمل الحالات المرضية المرتبطة بآلام وحوادث معينة مثل آلام الصدر وضيق التنفس الحاد حيث يحتمل وجود مشاكل في القلب أو في الرئتين والتي قد تتدهور في حالات التأخر وقد تؤدي إلى الوفاة.

الحمى مجهولة السبب، وهذه الحمى قد تسبب ضررا على الدماغ وخصوصاُ لدى الأطفال، لذلك تعتبر من الحالات الطارئة، بالإضافة إلى نوبات الأمراض العقلية والنفسية، فمثل هذه الحالات قد تؤثر على المريض كالسقوط أو قد يؤذي المريض نفسه أو الآخرين بدون وعي أو إدراك.

قد يهمك..الكشف عن مادة سامة في التونة المعلبة

كما تصنف حالات الاختناق وفقدان الوعي من الحالات الطارئة لأنها قد تؤدي إلى تلف وضمور خلايا الدماغ أو حصول ارتجاع لمحتوى المعدة إلى الرئتين وقد تؤدي إلى الوفاة، ومثلها حالات التغيير المفاجئ في الوعي والتركيز، وتحصل هذه الحالات غالباً لدى كبار السن حيث قد تكون مؤشرا على وجود جلطات في الدماغ أو القلب

ومن الحالات الطارئة أيضا الإصابات السطحية والكدمات والكسور والتي قد تصاحبها مضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي والجلطات وتلف الأعصاب وغيرها، أيضا الاسهالات والقيء الحاد، التي قد تعد من الحالات الشائعة ولكن استمرارها لفترة أكثر من 24 ساعة وبشكل متكرر من 5-7 مرة يؤثر على وظائف الجسم مثل الكلى والقلب خصوصاً لذلك تصنف من الحالات الطارئة.

آلام الكلى والجهاز الهضمي الحادة أيضا تعد من الحالات الطارئة، لأن هذه الآلام مؤشر خطير على وجود ضرر في أجهزة ووظائف الجسم الداخلية ويجب سرعة زيارة أقرب مركز طوارئ.

ما سبق ذكره هي أكثر الحالات شيوعياً التي يجب الاهتمام العاجل بالمريض واسعافه إلى أقرب مركز طوارئ لعمل بعض الفحوصات وقياس مؤشرات العلامات الحيوية مثل ضغط الدم ونسبة الأوكسيجين في الدم وغيرها.

وهنا يتركز دور طبيب أو أخصائي الطوارئ على توفير الرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من إصابات أو أمراض تهدد حياتهم وتتطلب تدخلا طبيا فوريا، بدون أي ارتباطات سابقة بالمواعيد أو أي جداول زمنية لزيارة المريض.

اقرأ أيضاً..أخصائي يمني يبين أسباب الإصابة بقرحة المعدة.. وطرق الوقاية منها

ومن المهم لفت النظر هنا إلى أن أخصائي الطوارئ يجب أن يتمتع بالمعرفة الواسعة لكافة المجالات، وأن يكون متمكنا من تقديم الرعاية الفورية للمريض فور وصوله المستشفى حتى استقرار الحالة الصحية للمريض إلى جانب التشخيص السريع.

كما أن طبيب الطوارئ يتميز عن غيره بكونه يعمل مع مجموعة مختلفة من الأطباء المتخصصين في المجالات الأخرى وخاصة في ما يتعلق بالقرارات المرتبطة بالتدخل الطبي والعلاجي وكذا قرار الترقيد في المستشفى أو إعادة المريض إلى بيته وفقًا للحالة الصحية الخاصة بالمريض.

وخلاصة ما سبق، أن ثمة حاجة لمعرفة أهمية أقسام الطوارئ وكذلك الحالات المرضية التي تحتاج للعلاج الفوري وإنقاذ المريض الذي قد لا تحتمل حالته الصحية تضييع وقته الثمين في التنقل بين عدة عيادات.

*أخصائي طب مجتمع

الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب

Exit mobile version