الطبية| في دراسة حديثة، حدد العلماء 11 عاملاً يمكن بواسطتها التنبؤ باحتمال إصابة الإنسان بمرض الخرف في المستقبل، وطوروا أداة أُطلق عليها اسم “أداة درجة أخطار الخرف (UKBDRS-APOE).
العوامل التي تتضمن خصائص مرتبطة بأسلوب الحياة وعوامل شخصية وتاريخ الأمراض التي أُصيب بها الشخص، أثبتت قدرتها على التقييم بدقة جيدة في ما إذا كان الأشخاص في منتصف العمر سيصابون بالخرف أم لا.
وفي الدراسة التي أشرف عليها أكاديميون من جامعة أكسفورد البريطانية، تفحص العلماء بيانات مرتبطة بالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و73 سنة شاركوا في دراستين بريطانيتين رئيستين تمتدان على فترة طويلة.
وجمع الباحثون لائحة مؤلفة من 28 عاملاً معروفاً مرتبطاً بمخاطر الخرف أو ألزهايمر ومن ثم قلصوها إلى أقوى العوامل المتنبئة.. اعتمد منها 11 عاملاً تنبؤياً استخدمت لتطوير أداة درجة مخاطر الخرف في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وتشمل هذه العوامل الأحد عشر العمر والتعليم وتاريخ الإصابة بالسكري وتاريخ الإصابة بالاكتئاب والسكتة القلبية وتاريخ إصابة العائلة بالخرف ومستويات العوز وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والعيش وحيداً والجنس [ذكر أو أنثى].
وبحسب نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “بي إم جي للصحة العقلية” BMK Mental Health.، أشار الباحثون إلى أن الأداة المبتكرة أظهرت أعلى نتيجة يمكن توقعها وتحل بعدها مباشرةً أداة درجة مخاطر الخرف في البنك الحيوي.
واقترح العلماء استخدام الأداة الجديدة في المستقبل كأداة رصد أولية للخرف لوضع الأشخاص في “مجموعات معرضة للخطر”، حيث يمكن للأشخاص الذين يتبين بشكل كبير احتمال إصابتهم بالخرف بحسب درجة المخاطر أن يمنحوا الأولوية للخضوع لفحوصات إضافية منها التقييم المعرفي والمسح الدماغي بالأشعة واختبارات الدم.