fbpx
فلاش3 ديسمبر 2021

كورونا في اليمن.. عام من المواجهة

mohammed alghobasi
2021-06-07T19:05:23+03:00
قصصناكورونا
22 فبراير 2021آخر تحديث : الإثنين 7 يونيو 2021 - 7:05 مساءً
Ad Space
كورونا في اليمن.. عام من المواجهة
Ad Space

كورونا في اليمن.. عام من المواجهة

المجلة الطبية_ محمد غبسي|


اعتبرتها منظمة أوكسفام “ضربة مدمرة”، بينما وصفتها لجنة الإنقاذ الدولية بأنها “سيناريو كارثي”.

على هذا النحو كانت تعليقات المنظمات الدولية على إعلان وزارة الصحة اليمنية في عدن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن في العاشر من ابريل/نيسان 2020.  فالبلد الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم – ويعتمد الملايين من مواطنيه على المساعدات الغذائية.. التي تقدمها بعض المنظمات التابعة للأمم المتحدة – قد تشكل جائحة كوفيد-19 أكبر تهديد حقيقي للملايين في ظل توقف 50% من المرافق الصحية عن العمل بسبب الصراع الدائر منذ أكثر من 5 سنوات.

لم يكد اليمنيون يلتقطون أنفاسهم – بعد عامين من تفشي عدد من الأمراض مثل الملاريا. وحمى الضنك والكوليرا التي أثرت لوحدها على كل أسرة يمنية بحسب “رايتس ووتش”.. حتى استيقظوا على وباء جديد عجزت عن السيطرة عليه الدول العظمى وفشلت في احتوائه أحدث الأنظمة الصحية في معظم دول العالم.

بعد أيام قليلة من تسجيل أول إصابة في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، وقعت البلاد فعلا تحت رحمة الفيروس.. حيث أعلن في الـ 29 من ابريل/نيسان عن تسجيل 5 إصابات مؤكدة في مدينة عدن، كما أعلن عن وفاة حالتين في اليوم التالي.. وفي الأول من مايو/أيار تم تسجيل أول إصابة في مدينة تعز. كما أكدت السلطات الصحية تسجيل أول حالة مؤكدة بفيروس كورونا في العاصمة صنعاء لمهاجر قالت أنه صومالي الجنسية.. المصاب فارق الحياة قبل وصول فريق التقصي الوبائي الذي أرسلته الوزارة الى الفندق الذي كان يقيم فيه.. بحسب رواية وزير الصحة في صنعاء الدكتور طه المتوكل.

قد يهمك..معاناة أطفال السكري في اليمن تبدأ قبل اكتشاف الإصابة

الملاحظ أن السلطات الصحية في اليمن لم تعلن عن إصابات كورونا إلا بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية في 7 ابريل/نيسان عن تلقيها بلاغات عن وجود 150 إصابة بفيروس كورونا.. وأشارت إلى أنها تعمل للتأكد من البلاغات عبر 333 فريق استجابة يعملون في مختلف مناطق اليمن.

كورونا في اليمن.. حصيلة عام من المواجهة
إحدى الفرق الطبية أثناء الاستعدادات لمواجهة الموجة الأولى من كورونا

عدن تعلن وصنعاء ترفض

وكما هو الحال في جميع دول العالم استمرت جائحة كورونا باجتياح المدن اليمنية.. والتزمت اللجنة العليا للطوارئ في عدن بنشر احصاءات يومية بعدد الاصابات المؤكدة والوفيات وحالات التعافي في المحافظات التي تديرها حكومة عدن.

وعلى استحياء وبتحفظ شديد أعلنت وزارة الصحة في صنعاء عن عدد من الإصابات.. لتعلن في الثلاثين من مايو/ايار عن رفضها نشر أي احصائيات بشأن المصابين بالفيروس.. وقالت إنها لن تتعامل معهم كأرقام وإنما من منطلق إنساني لهم كرامة وحق في الرعاية والعلاج. ساخرة من دول العالم التي تعاملت معهم كأرقام في البورصة.. حد تعبيرها.

تقارير صحفية واكبت الإجراءات التي اتخذتها سلطات صنعاء وعدن في وقت مبكر أبرزها تحقيق للزميل الصحفي وائل شرحة نشر في العربي الجديد في 6 ابريل/نيسان بعنوان.. “تحايل العائدين يهدد بنشر كورونا في اليمن“، كشف فيه بالأدلة كيف يتحايل العائدون القادمون من الخارج على الاجراءات الاحترازية وما يترتب على ذلك من مخاطر على المجتمع.

أعلى نسبة وفيات في العالم

Ad Space

مثَّل انتشار كوفيد-19 في اليمن رعباً حقيقيا للسكان وللسلطات نظراً لظروف الحرب التي جعلت من القطاع الصحي خارج الخدمة خاصة أمام الجائحة العالمية.. ففي الثامن من مايو/أيار أكدت “المجلة الطبية” عبر موقعها الإلكتروني أن اليمن تسجل أعلى نسبة وفيات بفيروس كورونا على مستوى العالم وفقا للإحصاءات المعلنة رسميا.. وهو الخبر الذي أكده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الـ 28 من الشهر نفسه. حيث قال “بأن اليمن أضعف دولة في مواجهة جائحة كورونا. وأن نسبة الوفيات بفيروس كورونا المستجد في مدينة عدن هي الأعلى في العالم”.

وفي إحاطة له أمام البرلمان في 6 ابريل/نيسان 2020 كان قد حذر وزير الصحة في صنعاء من إصابة 90% من السكان.

في الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول 2020 أعلنت اللجنة العليا للطوارئ في عدن عن تسجيل إصابتين جديدتين في حضرموت.. وحالة شفاء واحدة في محافظة البيضاء مؤكدة عدم تسجيل أي وفاة، وبذلك غادر اليمن 2020 بإجمالي إصابات مؤكدة 2099 حالة منها 610 حالات وفاة و1394 حالات تعافي.

النشرة المنشورة بتاريخ 30 ديسمبر 2020 من قبل لجنة الطوارئ في عدن
الإحصائيات المنشورة بتاريخ 30 ديسمبر 2020 من قبل لجنة الطوارئ في عدن

وفيات الأطباء في اليمن بفيروس كورونا تجاوزت 100 حالة وفاة في 2020، “أطباء وعاملين في القطاع الصحي”.. بحسب ما نقلت الجزيرة عن نائب نقيب الأطباء اليمنيين محمد مهيوب.

ومثلت وفيات الأطباء نحو 19 % من إجمالي عدد الوفيات المعلنة، وهو رقم كبير وأعلى بسبع مرات عن المعدل العالمي.

صنعاء تستعد لموجة ثانية

وحول إستعداد وزارة الصحة في صنعاء لمواجهة موجة ثانية من كورونا يؤكد مدير الترصد الوبائي الدكتور خالد المؤيد بأنه.. سيتم تفعيل قرارات اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة بخصوص إغلاق أماكن التجمعات والحد من الاختلاط وتخفيف التجمعات، والتي أقرت سابقا.. ويمكن تشديد الاجراءات بشكل يتناسب مع زيادة الحالات وبشكل استباقي.. واستئناف عملية التوعية بشكل مكثف في جميع الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة.

إقرأ أيضاً..1.7 مليار شخص معرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا الحاد

مراكز عزل ومعالجة حالات كورونا لا زالت تعمل وتستقبل الحالات، وكذلك فرق الاستجابة السريعة في المديريات والمحافظات تعمل في الميدان.. وذلك للاستجابة لحالات كورونا التي قلّت بشكل كبير جدا خلال الفترة الماضية.. بحسب المؤيد الذي أكد أيضاً في حديثه للمجلة الطبية بأن فريق الخط الساخن المتخصص من الأطباء والوبائيات لا يزال يعمل على مدار الساعة.. ويرد على استفسارات المواطنين وتوجيههم وتوعيتهم ومعالجة الحالات الخفيفة والمتوسطة في المنزل.

أنت مدعو للإشتراك في قناة الطبية في اليوتيوب

وكانت سلطات صنعاء قد أقرت في الـ 17 من مارس 2020 تأجيل إقامة كافة الفعاليات الرسمية والشعبية والمؤتمرات والندوات وورش العمل والحد من التجمعات.. وكذا إغلاق صالات المناسبات “الأفراح والعزاء” والحدائق العامة والحمامات البخارية والتقليدية.. وأقرت بعده بأيام خفض أعداد الموظفين المداومين في القطاع العام والخاص والمختلط بنسبة 80 %.. ووجهت المستشفيات العامة والخاصة بالعمل على استقبال الحالات الطارئة والعمليات الطارئة فقط.

بؤرة كورونا في اليمن

مثلت حضرموت التي ظهرت فيها أول إصابة بـ كورونا بؤرة للوباء وتصدرت حصيلة الإصابات بعدد 971 اصابة.. و316 وفاة، و637 شفاء، تلتها محافظة تعز بـ 303 إصابة و81 وفاة، و221 شفاء. فيما حلت عدن في المرتبة الثالثة بـ 296 اصابة و35 وفاة و230 شفاء.

اخترنا لكم

Ad Space
Ad Space
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Ad Space