fbpx
فلاش3 ديسمبر 2021

الصناعات الدوائية الوطنية

mohammed alghobasi
تشخيص
22 مارس 2023آخر تحديث : الأربعاء 22 مارس 2023 - 6:25 مساءً
Ad Space
الصناعات الدوائية الوطنية
Ad Space
ياسر عبده سعيد مغرم

 تمثل الشركات الدوائية الوطنية المصنعة والمنتجة للأدوية المحلية ركناً أساسياً باعتبارها معلماً اقتصادياً وهيكلاً صحياً ضرورياً جداً وصرحاً فعالاً يرفد الاقتصاد الوطني بالقيمة ويعزز التنمية الوطنية الصحية ، الاقتصادية والاجتماعية . وبالحديث عن هذه الشركات ، لابد لنا أن نسلط الضوء على تاريخها ، و معرفة كيف بدأت الثورة الصناعية الدوائية في اليمن ، وهنا لمحة تاريخية بسيطة عن ذلك:

        مما لا شك فيه  أن هنالك عددا قليلا من المواطنين اليمنيين يعرفون عن الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية ، والتي تأسست في العام ١٩٦٤ كشركة تمارس مهام توفير الدواء والمستلزمات الطبية المحلية والتي كانت الشركة الأولى التي وضعت حجر الأساس لبدء تأسيس أول مصنع للأدوية والمستحضرات الصيدلانية في العام ١٩٧٧ وهو مصنع  “يدكو – YEDCO ”  لتصنيع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية، والذي أكملت الشركة بناءه في العام ١٩٨٢ ، وبذلك كانت أول شركة يمنية تدخل مضمار تصنيع الدواء على المستوى المحلي بل على مستوى المحيط الإقليمي أيضاً ، و بهذا كان مصنع يدكو للأدوية بمثابة نقلة جديدة في القطاع الصحي الدوائي اليمني ومثالا يحتذى به من قبل الشركات ، ووكالات الأدوية الأخرى حيث لعب بناء المصنع دورا متميزا ورائداً بالنسبة للصناعة الدوائية الوطنية ، وتوفير نسبة ليست بالبسيطة من حاجة السوق الدوائي اليمني.

قد يهمك..أمراض الفم تؤرق ثلاثة ونصف مليار شخص

Ad Space

      الآن أمست الشركات الدوائية الوطنية لصناعة الأدوية عاملا مهما لتطوير ودعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الدوائي وتوسيع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ، من خلال الاستثمار في قطاع صناعة الدواء من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي ، وتوسيع مدى وصول الأدوية الأساسية في كامل مناطق الجمهورية اليمنية ، وتأمين توفير الأدوية الأساسية وأدوية الطوارئ ، هادفة لتعزيز التنمية الوطنية ، وتقليل الأعباء الاقتصادية على الدولة بتوفير العملة الصعبة إضافة لتوفير فرص عمل أكثر وتشغيل الأيادي العاملة ، والأكاديمية ، وذلك من خلال رسمها لمخرجات عديدة من أهمها :

التعاون في ما بينها وعقد الندوات والمؤتمرات لرسم خطط تصنيعية وتوزيعية متعددة ومهمة ، كعمل خطة لتقسيم تنوع المنتجات الدوائية بين مختلف الشركات المصنعة لهدف الشمول للقائمة الوطنية للأدوية الأساسية ، بدلا من التنافس في صناعة نفس الأصناف الدوائية ، الأمر الذي سيؤدي إلى بدء نوع من التنافس الشريف الناجم من تعدد الشركات المصنعة والذي سيزيد من تركيز المتنافسين على جودة منتجاتهم وأسعارهم ، والعمل على رفع جودة الأدوية المصنعة وثباتها بإنشاء مختبرات مراقبة جودة تتطابق مع برنامج منظمة الصحة العالمية حرصاً على تحقيق الجودة للأدوية المستهدفة وثباتها ، من خلال تطبيق ممارسة التصنيع الدوائي الجيد ، وتوفير الدواء وبيعه بالأسعار التنافسية المقبولة والتي ترعى ظروف المواطن الاقتصادية وتتواءم مع الجميع ، باعتبار الدواء خدمة لا سلعة واتخاذه كمبدأ أساسي للشركات الصناعية المحلية ، أيضاً ما تقوم به الشركات الدوائية الوطنية من برامج تدريبية للكوادر وتطوير التقنيات في مختبرات رقابة الجودة وتحديثها ، و بدء البرامج التدريبية لطلاب الصيدلة والخريجين المستجدين ، كونها تعطي أهمية كبيرة للكادر البشري والأيدي العاملة الشابة والواعية ، وتضع الاحتياجات المرافقة للزيادة المتوقعة في الإنتاج والأصناف بعين الاعتبار ، والاهتمام بعملية البحث والتطوير والذي بدوره سيرفع فرص الإبداع العلمي والتقني والابتكار وسيشمل تدريب الخريجين الجدد والتعاون وتبادل الخبرات أو التعاقد مع شركات عالمية وإقليمية كبرى .

اقرأ أيضاً..الصحة العالمية تحذر من انتشار سريع لهذه الأمراض في اليمن

     أن العمل لتطبيق هذه المخرجات و غيرها الكثير من الاستراتيجيات وتطويرها ، والتعاون لتكثيف الجهود المبذولة لتحقيقها ، يجعل من الصناعات الدوائية الوطنية عنصراً قومياً هاماً تنعكس نتائج جهوده في ارتفاع ثقة المواطنين بالصناعة الدوائية الوطنية ، والإشادة بها ، باعتبارها فخر الصناعة اليمنية وذخراً عظيماً للوطن.

*أحد المقالات التي وصلت للقائمة القصيرة والمرشحة للفوز بمسابقة شفاكو بالشراكة مع المجلة الطبية للكتابة عن الصناعة الدوائية الوطنية

Ad Space
Ad Space
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Ad Space