fbpx
فلاش3 ديسمبر 2021

كبد بـ 32 مليون ريال.. الطبية تروي قصة نجاة شاب وشفاء مجتمع

mohammed alghobasi
2019-05-28T02:39:40+03:00
فلك الطبية
28 مايو 2019آخر تحديث : الثلاثاء 28 مايو 2019 - 2:39 صباحًا
Ad Space
كبد بـ 32 مليون ريال.. الطبية تروي قصة نجاة شاب وشفاء مجتمع
Ad Space

استمرا في تلقي العلاج لفترة 5 أشهر حتى أعلن الأطباء عن نجاح العملية بنسبة 100%…>>

المجلة الطبية/خاص:
بعد فترة قصيرة من زواجه تعرض الشاب “حنوني علي حنوني” من أبناء مدينة حبابة_غرب العاصمة صنعاء لمرض الكبد، وبعد زيارات للمستشفيات والأطباء اتضح بأن حياته في خطر وأنه بحاجة لزراعة كبد جديد ليتمكن من مواصلة حياته، ليبدأ بعدها البحث عن متبرع بالكبد أولاً وبالمال ثانيا.

لم يقف أبناء مدينة حبابة مكتوفي الأيدي أمام حنيني الذي بدأت حالته الصحية تزداد سوءاً، فذهبوا جميعاً لإجراء الفحوصات وذلك للتأكد ممن تتطابق كبده مع كبد الشاب “حنوني”، وأظهرت نتائج الفحوصات بأن هناك كبد واحد هو الذي يمكن زراعته في صدر المريض ألا وهو كبد الشاب “مظفر المظفر” الذي رحب بالنتائج واستعد لتقاسم كبده مع إبن قريته ومدينته الشاب “حنوني”.

الشابان "حنوني علي حنوني ومظفر المظفر"
الشابان “حنوني علي حنوني ومظفر المظفر”
Ad Space

ولأن عملية زراعة الكبد ليست بالسهلة وتعذر إجراءها في اليمن فلم يكن أمام أهالي حبابة إلا مواجهة الأمر الواقع والتكاتف من أجل تسفير المريض والمتبرع إلى جمهورية مصر العربية في أحد مستشفيات القاهرة، لم يستسلم الشاب “حنوني” بالرغم من أن العملية ستكلفه أكثر من 30 مليون ريال وهو لا يمتلك هذا المبلغ ولا نصفه ولا ربعه حتى، الأمر الذي عزز ثقته بالشفاء هو موقف أبناء وأعيان حبابة الذين تكفلوا بالمبلغ الكبير.

وبعد أن تكفل أبناء حبابة بتكاليف العملية سافر كل من المريض “حنوني علي حنوني” برفقة المتبرع “مظفر المظفر” إلى جمهورية مصر العربية في نهاية 2018م وظلوا يتلقون المساعدات المالية عبر جمعية خيرية يديرها ويمولها تجار ومشائخ حبابة، أجريت العملية وظل الإثنان تحت المراقبة واستمرا في تلقي العلاج لفترة 5 أشهر حتى أعلن الأطباء عن نجاح العملية بنسبة 100%.

في الـ 26 من مايو الحالي امتلأت طرقات حبابة بالسيارات وعلت الزغاريد من نوافذ المدينة التي استقبلت أخيراً إبنيها “حنوني ومظفر” معلنين بوصولهما الإنتصار على المرض القاتل والظروف المادية الصعبة، فرح كل شخص في المدينة وكأنه هو الذي عاد من القاهرة، وابتهجت كل أم وكأن الذي شفي للتو هو إبنها الوحيد.

حنوني ليس وحده من شفي من مرض الكبد الذي كاد أن ينهي حياته فحسب _ بل نجح أبناء مدينة حبابة في صناعة موقف إنساني كبير لم نعد نسمع بمثله، وموقفهم تجاهه يؤسس لمرحلة جديدة من الإخاء والتكاتف والتعاون والتضحية بالنفس والمال من أجل الحياة التي هي حق لكل إنسان على وجه الأرض.

موكب استقبال في مدينة حبابة لـ"حنوني ومظفر" العائدان من مصر
موكب استقبال في مدينة حبابة لـ “حنوني ومظفر” العائدان من مصر
Ad Space
Ad Space
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Ad Space