fbpx
فلاش3 ديسمبر 2021

نتائج صحية مذهلة في 40 دقيقة رياضية

Abdalmalik ALgrmozi
2021-11-13T21:37:44+03:00
فن الحياة
9 نوفمبر 2021آخر تحديث : السبت 13 نوفمبر 2021 - 9:37 مساءً
Ad Space
نتائج صحية مذهلة في 40 دقيقة رياضية
Ad Space

تقرير: المجلة الطبية

أكدت دراسة علمية، أن نوع التمارين الرياضية التي يمارسها الأطفال في المدرسة، يُحدث فرقاً واضحاً في قدراتهم الجسدية، إذ يمكن لأطفال المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام وعشرة، بناء عظام أقوى، وتتحسن لديهم اللياقة العضلية، وحالة التوازن في أجسامهم، في حال وُضعت التدريبات الرياضية وألعاب الكرة على جدولهم الدراسي بصورة مستدامة.

وخلصت الدراسة التي أجراها فريق بحثي مشترك من جامعتي كوبنهاجن وجنوب الدانمارك عام 2018،  إلى أن التمارين التي تكون في المدرسة لألعاب الكرة المصغرة والتمارين الدائرية تحسِّن من تمعدُن العظام، وأداء الأطفال في القفز والتوازن الوضعي(قدرة العضلات على معاكسة الانجذاب للأرض تحت تأثير الجاذبية)، مما يرجح أهمية فصول الرياضة البدنية في المدارس، بحسب مجلة “للعلم” الأمريكية.

قد يهمك.. الصحة العالمية تحذر أوروبا وتدعو لتوقيع اتفاقية عالمية جديدة

تقول مجلة “للعلم” إن الدراسة اختبرت أداء هذه الرياضات لمدة أربعين دقيقة، ثلاث مرات أسبوعيًّا، خلال عشرةأشهر كاملة، وتَبيَّن أنها تزيد من قوة العضلات بنحو 10%، وحالة التوازن الوضعي للجسم بنحو 15%، وكثافة العظام بنحو 45%، كما لاحظت حدوث 9% زيادة بطول القفز، مقارنةً بالمجموعة المرجعية الضابطة.

وأشارت إلى أن هذه الدراسة تُعَد الأولى من نوعها التي تتضمن اختبار تأثير هذا النوع من الرياضة، على عظام وعضلات عينة عشوائية من أطفال المدارس في هذه الفئة العمرية.

ويحتاج الأطفال إلى الكالسيوم وفيتامين (د) للاستفادة الكاملة من تمرينات اللياقة البدنية، كما يحتاجون إلى حمية غنية بالعناصر الغذائية المختلفة من بروتين ونشويات ودهون، لكن ذلك وحده لا يكفي، فهم يحتاجون إلى التمارين التي تقوي عظامهم.

وتساعد التغذية على تقوية عظام الأطفال وعضلاتهم، وكذلك النشاط البدني الذي يجب أن يكون من النوع المتقطع الفعال، مثل: الوثب، والوثب بالحبل، وكرة القدم والسلة وغيرها.

ونقلت مجلة “للعلم” عن استاذ جراحة العظام المساعد بمستشفيات جامعة القاهرة، أحمد جلال،  إن” نمط الحياة الحالي  والتقدم التكنولوجي جعل الأطفال لا يمارسون الرياضة كذي قبل، مما يفوت العديد من فوائد النشاط البدني، مثل الرياضات المشار إليها في الدراسة، والتي لها تأثير كبير على قوة العظام والتوازن، وكلما زادت الأحمال على العظام تحسَّن التمعدن، طالما التُزِمت الحدود الصحية، أما بالنسبة للعضلات، فيمكن تقويتها بمختلِف أنواع  التمارين، وكذلك الصحة النفسية ولياقة الجسم ككل.

عظام قوية طول العمر

يحتاج البالغون ما يحتاجه الأطفال من تمارين التحمل لتحسين صحة العظام، وفق عديد دراسات على برامج اللياقة الشاملة وتأثيرها على الصحة بالنسبة للأصحاء والمرضى أيضاً.

وخلصت الدارسات إلى أن ممارسة كرة القدم، والسلة، واليد، ورياضة الجمباز، تُعد من الرياضات المفيدة جدًّا في هذا الصدد، وهو ما لا توفره رياضات أخرى مثل، المشي وركوب الدراجات والسباحة.

وأثبتت دراسات حديثة أن ألعاب الكرة تقلل خطر الوقوع والكسور بتحسين التوازن الوضعي وقوة العظام والعضلات حتى في حال النساء  مرضى السكر وقلة العظم، في الفئة العمرية من 60 إلى 70، ومرضى سرطان البروستاتا فيالفئة العمرية نفسها، بحسب مجلة “للعلم”.

وتشدد الدراسات على أنه وللحفاظ على النتائج الإيجابية للرياضة على العظام في المدى البعيد، من المهم الوصول لأعلى معدلات تمعدن العظام في العقد الثالث من العمر، وكذلك التزام العادات الصحية. وتنصح البالغين بالتمارين التي فيها مقاومة، مثل تدريبات رفع الأثقال، وأي أنشطة تتضمن القفز،  لأن هذه الأنشطة تحفز العظام والعضلات.

5976e131f17e5a6b056d2950337bab14 - المجلة الطبية
يؤكد خبراء الصحة أهمية الرياضة على الصحة لمختلف الأعمار

نصائح مهمة لمختلف الأعمار

تقول منظمة الصحة  العالمية، إن نقص النشاط البداني يُعد من عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي للوفاة حول العالم، وهناك أكثر من 80% من المراهقين في العالم ليسوا نشطين بدنيًّا بشكلٍ كافٍ.

Ad Space

وتنصح المنظمة الأممية، الأطفال في الفئة العمرية 5– 17 عامًا بأداء نشاط بدني قوي يومي لمدة نحو ساعة، على أن تكون الأنشطة التي تقوي العضلات والعظام على الأقل ثلاث مرات أسبوعيًّا، كما تنصح  البالغين بأداء ساعتين ونصف من التدريبات متوسطة القوة، أو ساعة وربع من التمارين القوية، خلال الأسبوع، بالإضافة إلى تمارين تقوية العضلات.

أما من هم فوق الـ65 عامًا، فتنصحهم بتبنِّي النمط نفسه من تمارين البالغين، مع الاهتمام بالنشاط البدني لتفادي الوقوع وتحسين التوازن، لا سيما مَن لديهم مشكلات في الحركة.

تدابير وقائية

تنصح الدراسة أيضًا باتخاذ التدابير الوقائية لعدم الإصابة بهشاشة العظام، ومنها تحقيق الدرجة المُثلى لكتلة العظام، والتي تتحقق في العقد الثالث من العمر؛ فأفضل وقت لتراكم الأملاح فترة المراهقة المبكرة والمراهقة، فأي نشاط بدني في هذه المرحلة يُعَد مهمًّا للوقاية من الهشاشة في المستقبل.

وهشاشة العظام حالة مرضية مزمنة، ترتبط بالسن، وتتميز بضعف العظام بسبب انخفاض كتلة العظام، وتؤدي إلى حدوث كسور ومضاعفات أخرى.

وتعتبر المؤسسة الدولية لهشاشة العظام التمارين الرياضية عاملاً أساسياً في بناء العظام والعضلات والحفاظ على قوتها.

ومثلما يحدث مع العضلات، تستجيب العظام عند ممارسة ضغوط عليها، مثلما يحدث عند تحمُّل أثقال لم يعتدْها الجسم من خلال التمارين الرياضية.

البلوغ والدورة الشهرية

الحمية المتوازنة مهمة جدًّا للنمو الطبيعي ولانتظام الدورة الشهرية للفتيات عند البلوغ، كما أن الانتظام في تدريبات يومية مكثفة أكثر فاعليةً من نشاط مطول لكنه غير منتظم.

أما بعد البلوغ، فيكون الدور الرئيسي للتمارين في مرحلة الشباب وقبل انقطاع الطمث هو الحفاظ على الكثافة المعدنية للعظام (BMD) وليس زيادتها، لكن ذلك لا يمنع أن التدريبات المكثفة يمكن أن تؤدي إلى تراكُم كمية متواضعة من العظام في مناطق بعينها، وهو مطلوب، لأن أي زيادة ولو بسيطة في الكثافة المعدنية قد تمنع حدوث كسور لاحقًا.

أما بعد انقطاع الطمث، فيكون دور التدريبات زيادة الكتلة العضلية لتحسين وظائف العضلات، مثل التوازن والقوة لتفادي الوقوع وحدوث كسور، وهي مشكلات تواجه كبار السن بسبب التغيرات العضلية الهيكلية التي تصاحب التقدم في العمر.

D8A7D984D8B3D986 D8A7D984D985D986D8A7D8B3D8A8 D984D985D985D8A7D8B1D8B3D8A9 D8B7D981D984D983 D8A7D984D8B1D98AD8A7D8B6D8A9 - المجلة الطبية
ممارسة الرياضات المختلفة، ومن بينها كرة القدم وكرة السلة، تؤثر بشكل إيجابي جداً على صحة الأطفال وعظامهم

العلاج بكرة القدم

تصف دراسات عديدة، الرياضة بخط الدفاع الأول للوقاية من هشاشة العظام، لافتة إلى أن الأحمال على العمود الفقري أثناء التدريب تمنع الهشاشة المرتبطة بالتقدم في السن، كما تحسِّن جودة الحياة بشكل عام.

وتشير الدراسات إلى أن المشي والركض لا يزيدان الحمل على العمود الفقري إلا قليلًا، لذا فهذا النوع من الرياضات لا يزيد من قوة العضلات، وهو غير فعال نسبيًّا في الوقاية من هشاشة العظام، بخلاف التمارين التي فيها مقاومة فتزيد من قوة العضلات، ويمكن جدًّا أن تفيد مرضى الهشاشة، مثل كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة.

إقرأ أيضاً.. الدكتور  الخرساني : 5 ملايين يمني يعانون من الاضطرابات النفسية

ويجب الاهتمام بالتغذية المناسبة التي تكمل عمل الرياضة، الغنية بالكالسيوم مع الحرص على مواءمة الوجبات مع مواعيد التدريبات، كما يُنصح بتناول وجبة غنية بالبروتينات وكمية مناسبة من الكربوهيدرات بعد ساعة أو ساعتين من الانتهاء من التدريب.

ويبحث خبراء الصحة استخدام كرة القدم كعلاج لارتفاع ضغط الدم والنوع الثاني من السكري، وكذلك لتأهيل مرضى سرطان الثدي والبروستاتا.

الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب

Ad Space
Ad Space
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Ad Space